حسون عاد إلى المدرسة
حسون ولد مجنون بحب الحيوانات ، لذلك يحضر له أبوه صغار الحيوانات ، وفي العطلة الصيفية صار عنده مجموعة من الحيوانات اللطيفة : قط صغير ، وجرو صغير ، وأرنب صغير ، وببغاء ، عاش معها أياما سعيدة في مزرعة بعيدة ، وعندما بدأ العام الدراسي الجديد ، قال حسون لأبيه : بابا ، هل أستطيع أن آخذ حيواناتي الصغيرة معي إلى المدرسة .
قال الأب : لا يا عزيزي ، فالمدرسة مكان يتعلم فيها الأولاد ، أما الحيوانات فتبقى في المزرعة ، ولا تذهب إلى المدرسة .
قال حسون بصوت حزين : بابا ، ولكن الحيوانات ستحزن كثيرا عندما أفارقها ، فهي تحبني كثيرا ،
وأمام بكاء حسون ودموعه وافق الأب على إرسال الحيوانات إلى المدرسة لتجلس مع صديقها حسون في الصف الثالث .
وحضر حسون مع أصحابه من الحيوانات إلى المدرسة ، ولما رأى المدير الحيوانات تدخل ساحة المدرسة ، ذهب إلى حسون ، وقال له : ما هذا يا حسون هذه مدرسة ، وليست حديقة حيوانات ؟!
فقال حسون : اسمح لي يا حضرة المدير أن أدخل الحيوانات معي إلى الصف ، لأن هناك الكثير من الطلاب يفعلون مثل ما تفعل .
مثلا : هذا الأرنب يحفر دائما في أرض الحديقة ، وهناك طلاب طول الوقت لا ينتبهون للمعلم بل يحفرون المقاعد والكراسي .
وهذا القط يظل دائما نائما في حضني، وهناك طلاب في صفي ينامون في الحصة .
وهذا الجرو الصغير دائما يصرخ ويعض ، وهناك طلاب في صفي يعضون الأقلام والمحايات ، وأحيانا يعضون بعضهم فيصرخ المجني عليه .
وهذا الببغاء لا يسكت عن الكلام ، ويظل يثرثر طوال الوقت ، وهناك طلاب في صفي مثله يثرثرون طوال الحصة فلا أسمع شرح الدرس .
وهذا الخروف يظل طوال الوقت يأكل ويوسخ تحته، وهناك زملاء في صفي لا هم لهم إلا الأكل ورمي الفضلات تحت كراسيهم .
قال المدير : شكرا يا حسون ، لقد كشفت لي مشاكل الصف الثالث ، ويعدك طلاب الصف أن لا يتصرفوا كالحيوانات الغبية بل كالتلاميذ المجتهدين المهذبين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق