ارتفاع
سعر جدول الضرب :
كان
الأديب الفكاهي فكري أباظة يتمشى مع صديق له في أحد شوارع القاهرة أيام الحرب
العالمية، وكان الحديث عن ارتفاع الأسعار في المواد الغذائية؛ فالسكر كان سعره كذا
وارتفع إلى كذا، وكذلك اللحم والحبوب، وبينما هما في هذا الحديث إذا بهما أمام
أطفال في الكتاتيب، وإذا بالأستاذ يسأل أحد الصبية: سبعة في سبعة كم يا واد؟
فأجاب الولد: 59.
فالتفت فكري أباظة إلى صديقه وقال: ودي طول عمرها كانت بسبعة وأربعين، أديها غِليِت كمان.
فأجاب الولد: 59.
فالتفت فكري أباظة إلى صديقه وقال: ودي طول عمرها كانت بسبعة وأربعين، أديها غِليِت كمان.
حتاك!!
لقد تعرض الأديب المصري الراحل طه حسين، بسبب بعض أفكاره الغريبة والقبيحة لكثير من المضايقات، ولكنه يظل أديبًا قديرًا وكان غالبية أدباء مصر آنذاك يضايقونه كلما سنحت لهم الفرصة من خلال كتاباته، وكان طه حسين يتقبل هذه الإساءات منهم بحكم أنهم أدباء مثله، ولكن وفي إحدى المرات وبينما كان يقضي أحد أيامه في فرنسا ومعه مساعدته الفرنسية التي تعاونه (فهو كما نعلم أعمى) استلم رسالة أتت إليه من مصر، فقرأتها له مساعدته فإذا هي رسالة من أحد الصحافيين الشباب الذين لم يبرزوا بعد وفيها يسيل السباب عليه، فعندها غضب طه حسين وأمر بأن يرسل لذلك الصحافي رسالة يرد عليه بها...... فعندما وصلت رسالة الرد للصحافي فتحها فإذا مكتوب فيها "حتـّـاك!!" فاستغرب منها الصحافي، وفي إحدى لقاءات طه حسين الصحافية سأله أحدهم عن هذه الكلمة وماذا يقصد بها، فقال: لم أشأ أن أعطيه أكبر من حجمه في رسالة الرد فأردت أن أقول "حتى أنت تهاجمني!!"، فلما نظرت إليها وجدتها كبيرة جدًا بالنسبة إليه فكتبت "حتى أنت!!" فلم أستسغ أن أعطيه ضميرًا منفصلًا وبثلاثة أحرف، فوجدت أفضل ضمير له هو الكاف لأنه من حرف واحد فقط فكتبت له "حتاك!!".
لقد تعرض الأديب المصري الراحل طه حسين، بسبب بعض أفكاره الغريبة والقبيحة لكثير من المضايقات، ولكنه يظل أديبًا قديرًا وكان غالبية أدباء مصر آنذاك يضايقونه كلما سنحت لهم الفرصة من خلال كتاباته، وكان طه حسين يتقبل هذه الإساءات منهم بحكم أنهم أدباء مثله، ولكن وفي إحدى المرات وبينما كان يقضي أحد أيامه في فرنسا ومعه مساعدته الفرنسية التي تعاونه (فهو كما نعلم أعمى) استلم رسالة أتت إليه من مصر، فقرأتها له مساعدته فإذا هي رسالة من أحد الصحافيين الشباب الذين لم يبرزوا بعد وفيها يسيل السباب عليه، فعندها غضب طه حسين وأمر بأن يرسل لذلك الصحافي رسالة يرد عليه بها...... فعندما وصلت رسالة الرد للصحافي فتحها فإذا مكتوب فيها "حتـّـاك!!" فاستغرب منها الصحافي، وفي إحدى لقاءات طه حسين الصحافية سأله أحدهم عن هذه الكلمة وماذا يقصد بها، فقال: لم أشأ أن أعطيه أكبر من حجمه في رسالة الرد فأردت أن أقول "حتى أنت تهاجمني!!"، فلما نظرت إليها وجدتها كبيرة جدًا بالنسبة إليه فكتبت "حتى أنت!!" فلم أستسغ أن أعطيه ضميرًا منفصلًا وبثلاثة أحرف، فوجدت أفضل ضمير له هو الكاف لأنه من حرف واحد فقط فكتبت له "حتاك!!".
ما أروعك من فتى!
حدَّث أحدهم قال: بينما أنا أسير في طريق اليمن إذا بغلام واقف على الطريق يمجد ربه بأبيات من شعر، يقول:
مليك في السماء به افتخـــاري عزيز القدر ليس به خفـــاء
فدنوت منه، وسلمت عليه، فقال: ما أنا برادِّ عليك سلامك حتى تؤدي من حقي الذي يجب عليك. فقلت: وما حقك؟ قال: أنا غلام على مذهب إبراهيم الخليل، ولا أتغدى ولا أتعشى كل يوم حتى أسير الميل والميلين في طلب الضيف، فأجبته إلى ذلك، فرحب بي وسار بي حتى قربنا خيمة شعر، فلما قربنا صاح: يا أختاه. فأجابته جارية من الخيمة: يا لبَّيكاه. قال: قومي إلى ضيفنا هذا. فقالت: اصبر حتى أشكر المولى الذى سبَّب لنا هذا الضيف. فقامت وصلَّت ركعتين لله، فأدخلني الخيمة، فأجلسني، فأخذ الغلام الشفرة وأخذ عناقا -أي الأنثى من ولد الماعز- له ليذبحها، فلما جلست نظرت إلى جارية أحسن الناس وجهًا، فكنت أسارقها النظر، ففطنت لبعض لحظاتي، فقالت لي: مه (أي كُف)، أما علمت أنه قد نُقل إلينا من صاحب يثرب - أي رسول الله صلى الله عليه وسلم - أنَّ "زنى العينين النظر"، أما إني ما أردت أوبخك ولكني أردت أن أؤدِّبك لكيلا تعود لمثل هذا، فلما كان وقت النوم بت أنا والغلام خارج الخيمة، فكنت أسمع دوي القرآن الليل كله أحسن صوت يكون وأرقَّهُ، فلما أن أصبحت قلت للغلام: صوت من كان ذلك؟ فقال: تلك أختي تحيي الليل كله حتى الصباح. فقلتُ: يا غلام، أنت أحق بهذا العمل من أختك، أنت رجل وهي امرأة، فتبسم ثم قال: ويحك! أما علمت أنه موفَّق ومخذول.
حدَّث أحدهم قال: بينما أنا أسير في طريق اليمن إذا بغلام واقف على الطريق يمجد ربه بأبيات من شعر، يقول:
مليك في السماء به افتخـــاري عزيز القدر ليس به خفـــاء
فدنوت منه، وسلمت عليه، فقال: ما أنا برادِّ عليك سلامك حتى تؤدي من حقي الذي يجب عليك. فقلت: وما حقك؟ قال: أنا غلام على مذهب إبراهيم الخليل، ولا أتغدى ولا أتعشى كل يوم حتى أسير الميل والميلين في طلب الضيف، فأجبته إلى ذلك، فرحب بي وسار بي حتى قربنا خيمة شعر، فلما قربنا صاح: يا أختاه. فأجابته جارية من الخيمة: يا لبَّيكاه. قال: قومي إلى ضيفنا هذا. فقالت: اصبر حتى أشكر المولى الذى سبَّب لنا هذا الضيف. فقامت وصلَّت ركعتين لله، فأدخلني الخيمة، فأجلسني، فأخذ الغلام الشفرة وأخذ عناقا -أي الأنثى من ولد الماعز- له ليذبحها، فلما جلست نظرت إلى جارية أحسن الناس وجهًا، فكنت أسارقها النظر، ففطنت لبعض لحظاتي، فقالت لي: مه (أي كُف)، أما علمت أنه قد نُقل إلينا من صاحب يثرب - أي رسول الله صلى الله عليه وسلم - أنَّ "زنى العينين النظر"، أما إني ما أردت أوبخك ولكني أردت أن أؤدِّبك لكيلا تعود لمثل هذا، فلما كان وقت النوم بت أنا والغلام خارج الخيمة، فكنت أسمع دوي القرآن الليل كله أحسن صوت يكون وأرقَّهُ، فلما أن أصبحت قلت للغلام: صوت من كان ذلك؟ فقال: تلك أختي تحيي الليل كله حتى الصباح. فقلتُ: يا غلام، أنت أحق بهذا العمل من أختك، أنت رجل وهي امرأة، فتبسم ثم قال: ويحك! أما علمت أنه موفَّق ومخذول.
المرائي
والكلب
كان
رجل لا يقدر على الإخلاص في العمل وترك الرياء، فاحتال وقال إن في طرف البلد
مسجدًا مهجورًا لا يدخله أحد فأمضي إليه ليلًا وأعبد الله فيه مخلصًا. فمضى إليه
في ليلة مظلمة وكانت ذات مطر ورعد وبرق، فشرع في العبادة فبينما هو في الصلاة إذ
دخل عليه داخل، فأحس به، فدخله السرور برؤية ذلك الداخل له وهو على حالة العبادة
في الليلة الظلماء، فأخذ في الجد والاجتهاد في عبادته إلى أن جاء النهار، فنظر إلى
ذلك فإذا هو كلب أسود قد دخل المسجد مما أصابه من المطر. تندّم الرجل على ما دخله
حال دخوله، وقال: يا نفس إني فررت من أن أشرك بعبادة ربي أحدا من الناس فوقعت في
أن أشركت معه في العبادة كلبا أسود، يا أسفاه ويا ويلاه على ذلك.
علم
الفراسة
قال الإمام الشافعي رحمه الله: خرجت إلى اليمن في طلب كتب الفراسة، حتى كتبتها وجمعتها، ثم لما كان انصرافي مررت في طريقي برجل، وهو محتبٍ بفناء داره، أزرق العينين، ناتئ الجبهة، سناط، فقلت له: هل من منزل؟ قال: نعم. قال الشافعي: وهذا النعت أخبث ما يكون في الفراسة، فأنزلني، فرأيته أكرم رجل، بعث إليَّ بعشاء، وطيب، وعلف لدابتي، وفراش، ولحاف، قال: فجعلت أتقلب الليل، أجمع ما أصنع بهذه الكتب، فلما أصبحت قلت للغلام: أسرج فأسرج، فركبت ومررت عليه، وقلت له: إذا قدمت مكة، ومررت بذي طوى، فاسأل عن منزل محمد بن إدريس الشافعي، فقال: أمولى كنت أنا لأبيك؟ فقلت: لا. قال: فهل كانت لك عندي نعمة؟ فقلت: لا. قال: فأين ما تكلفت لك البارحة؟ قلت: وما هو؟ قال: اشتريت لك طعامًا بدرهمين وأدمًا بكذا، وعطرًا بثلاث دراهم، وعلفًا لدابتك بدرهمين، وكراء الفراش واللحاف بدرهمين. قال: فقلت يا غلام أعطه، فهل بقي من شيء؟ قال: نعم كراء المنزل، فإني وسعت عليك، وضيقت على نفسي بتلك الكتب. فقلت له بعد ذلك: هل بقي من شيء؟ قال: لا. قلت: امض، جزاك اللَّه، فما رأيت قط شرًا منك.
قال الإمام الشافعي رحمه الله: خرجت إلى اليمن في طلب كتب الفراسة، حتى كتبتها وجمعتها، ثم لما كان انصرافي مررت في طريقي برجل، وهو محتبٍ بفناء داره، أزرق العينين، ناتئ الجبهة، سناط، فقلت له: هل من منزل؟ قال: نعم. قال الشافعي: وهذا النعت أخبث ما يكون في الفراسة، فأنزلني، فرأيته أكرم رجل، بعث إليَّ بعشاء، وطيب، وعلف لدابتي، وفراش، ولحاف، قال: فجعلت أتقلب الليل، أجمع ما أصنع بهذه الكتب، فلما أصبحت قلت للغلام: أسرج فأسرج، فركبت ومررت عليه، وقلت له: إذا قدمت مكة، ومررت بذي طوى، فاسأل عن منزل محمد بن إدريس الشافعي، فقال: أمولى كنت أنا لأبيك؟ فقلت: لا. قال: فهل كانت لك عندي نعمة؟ فقلت: لا. قال: فأين ما تكلفت لك البارحة؟ قلت: وما هو؟ قال: اشتريت لك طعامًا بدرهمين وأدمًا بكذا، وعطرًا بثلاث دراهم، وعلفًا لدابتك بدرهمين، وكراء الفراش واللحاف بدرهمين. قال: فقلت يا غلام أعطه، فهل بقي من شيء؟ قال: نعم كراء المنزل، فإني وسعت عليك، وضيقت على نفسي بتلك الكتب. فقلت له بعد ذلك: هل بقي من شيء؟ قال: لا. قلت: امض، جزاك اللَّه، فما رأيت قط شرًا منك.
فكيف لو قابل أباها؟
كان رجل من فارس يجيد اللغة العربية بطلاقة، حتى إن العرب عندما يكلمهم يسألونه: من أي قبائل العرب أنت؟ فيضحك ويقول: أنا فارسي وأجيد العربية أكثر من العرب.
فجلس في مجلس قوم من العرب وتكلم معهم، فسألوه: من أي قبائل العرب أنت؟ فضحك وقال: أنا من فارس وأجيد العربية خيرًا منكم، فقام أحد الجلوس وقال له: اذهب إلى فلان بن فلان، رجل من الأعراب، وكلمه، فإن لم يعرف أنك من العجم فقد نجحت وغلبتنا كما زعمت. فذهب الفارسي إلى بيت الأعرابي وطرق الباب، فإذا ابنة الأعرابي وراء الباب..تقول: من بالباب؟
فرد الفارسي: أنا رجل من العرب وأريد أباك..
فقالت: أبي ذهب إلى الفيافي،فإذا فاء الفي أفى. (وهي تعني أن أباها ذهب إلى الصحراء فإذا حل الظلام أتى..).
فقال لها: إلى أين ذهب؟ فردت عليه: أبي فاء إلى الفيافي فإذا فاء الفي أفى.فأخذ الفارسي يراجع الطفلة ويسأل، وهي تجيب من وراء الباب، حتى سألتها أمها: يا ابنتي، من بالباب؟ فردت الطفلة:أعجمي على الباب يا أمي!
كان رجل من فارس يجيد اللغة العربية بطلاقة، حتى إن العرب عندما يكلمهم يسألونه: من أي قبائل العرب أنت؟ فيضحك ويقول: أنا فارسي وأجيد العربية أكثر من العرب.
فجلس في مجلس قوم من العرب وتكلم معهم، فسألوه: من أي قبائل العرب أنت؟ فضحك وقال: أنا من فارس وأجيد العربية خيرًا منكم، فقام أحد الجلوس وقال له: اذهب إلى فلان بن فلان، رجل من الأعراب، وكلمه، فإن لم يعرف أنك من العجم فقد نجحت وغلبتنا كما زعمت. فذهب الفارسي إلى بيت الأعرابي وطرق الباب، فإذا ابنة الأعرابي وراء الباب..تقول: من بالباب؟
فرد الفارسي: أنا رجل من العرب وأريد أباك..
فقالت: أبي ذهب إلى الفيافي،فإذا فاء الفي أفى. (وهي تعني أن أباها ذهب إلى الصحراء فإذا حل الظلام أتى..).
فقال لها: إلى أين ذهب؟ فردت عليه: أبي فاء إلى الفيافي فإذا فاء الفي أفى.فأخذ الفارسي يراجع الطفلة ويسأل، وهي تجيب من وراء الباب، حتى سألتها أمها: يا ابنتي، من بالباب؟ فردت الطفلة:أعجمي على الباب يا أمي!
أيامي أربعة
قال الخليل بن أحمد: أيامي أربعة؛ يوم أخرج فألقى فيه من هو أعلم مني فأتعلم منه، فذلك يوم غنيمتي..
ويومأخرج فألقى من أنا أعلم منه فاعلّمه، فذلك يوم أجري..
ويومأخرج فألقى من هو مثلي فأذاكره، فذلك يوم درسي..
ويومأخرج فألقى من هو دوني وهو يرى أنه فوقي فلا أكلمه،وأجعله يوم راحتي.
قال الخليل بن أحمد: أيامي أربعة؛ يوم أخرج فألقى فيه من هو أعلم مني فأتعلم منه، فذلك يوم غنيمتي..
ويومأخرج فألقى من أنا أعلم منه فاعلّمه، فذلك يوم أجري..
ويومأخرج فألقى من هو مثلي فأذاكره، فذلك يوم درسي..
ويومأخرج فألقى من هو دوني وهو يرى أنه فوقي فلا أكلمه،وأجعله يوم راحتي.
من يبيع الخل
كان الشيخ العلامة القاضي العمراني ـ حفظه الله ـ في دروسه عندما يسمع تشويشًا أو كلامًا من أحد الطلاب ينادي: من يبيع الخل؟ فيسكت الطلاب، والحليم تكفيه الإشارة، ويعرف الطلاب القصة التي مفادها أن أحدهم كان يبيع الخل على حمار له في أسواق صنعاء القديمة وشوارعها، وكان إذا أراد أن ينادي: الخل الخل، نهق الحمار، فصاح بالحمار: من يبيع الخل أنا أو أنت؟؟ خلاص بيع أنت الخل.
كان الشيخ العلامة القاضي العمراني ـ حفظه الله ـ في دروسه عندما يسمع تشويشًا أو كلامًا من أحد الطلاب ينادي: من يبيع الخل؟ فيسكت الطلاب، والحليم تكفيه الإشارة، ويعرف الطلاب القصة التي مفادها أن أحدهم كان يبيع الخل على حمار له في أسواق صنعاء القديمة وشوارعها، وكان إذا أراد أن ينادي: الخل الخل، نهق الحمار، فصاح بالحمار: من يبيع الخل أنا أو أنت؟؟ خلاص بيع أنت الخل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق