إذاعة مدرسية صحية ـ الرشح

إذاعة مدرسية صحية ـ الرشح

حضرات المعلمين الأفاضل زملائي الطلاب الأعزاء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. الصحة نعمة عظيمة من نعم الله تعالى علينا ، وهي تاج على رؤوس الأصحاء لا يراه إلا المرضى ، فالحمد لله تعالى على نعمه .. يسر لجنة الصحة المدرسية أن تقدم لكم هذه الإذاعة الصباحية عن مرض سريع العدوى ، سريع الانتشار ، لا علاج له إلا الصبر عليه ، يزورنا كل حين دون استئذان  ألا وهو مرض الرشح أو الزكام ،  سائلين المولى أن يمتعكم بصحة الأبدان وسلامة الأديان ، وأن يبعد عنكم أمراض الأجساد والنفوس ، وخير بداية مع القرآن الكريم ، يتلوها علينا الطالب : ...............................

القرآن الكريم : (  قَالَ أَفَرَأَيْتُمْ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ *  أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ الأَقْدَمُونَ *  فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلاَّ رَبَّ الْعَالَمِينَ * الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ *  وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ *  وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ * وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ *  وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ *  رَبِّ هَبْ لِي حُكْماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ *  وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الآخِرِينَ *  وَاجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ )

الحديث النبوي الشريف : عن أُسَامَةَ بْنِ شَرِيكٍ عَنِ النَّبِيِّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-  : قَالَ: إِنَّ اللَّهَ لَمْ يُنْزِلْ دَاءً إِلَّا أَنْزَلَ لَهُ شِفَاءً، عَلِمَهُ مَنْ عَلِمَهُ وَجَهِلَهُ مَنْ جَهِلَهُ »، وَفِي لَفْظٍ: «إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَضَعْ دَاءً إِلَّا وَضَعَ لَهُ شِفَاءً، أَوْ دَوَاءً، إِلَّا دَاءً وَاحِدًا، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا هُوَ؟ قَالَ: الْهَرَمُ

هل تعلم : ·        هل تعلم عزيزي الطالب أن الزكام والرشح والخنان هي أسماء لمرض واحد هو الرشح . ·        وهل تعلم أن الرشح مرض يختلف عن الأنفلونزا ولكل مرض فيروساته الخاصة . وتختلف الأنفلونزا أنها أشد وأخطر على حياة الإنسان .   ·        وهل تعلم أن هناك أكثر من 200 نوع من الفيروسات تسبب الرشح لذلك من الصعب أن نجد له لقاحا مضادا . وقد يصاب الإنسان بأكثر من مرة بهذا المرض في فترة قصيرة . ·         وهل تعلم أن مرض الزكام يستمر عادة ما بين 3 ـ 7 أيام، في حين ان ربع المرضي يستمر المرض معهم لمدة أسبوعين إضافيين . ·        وهل تعلم أن المخاط الذي يسيل مع هذا المرض من الأنف هو وسيلة الجسد لطرد الفيروسات من الأنف .

كيف ينتقل مرض الزكام : يعتبر الزكام مرضاً تنفسياً وهو ينتقل من شخص لآخر بالطرق التالية:  أولا ـ  الرذاذ الناجم عن الكلام او السعال او العطاس ويكفي ان نعرف ان عطاس الشخص المصاب يؤدي الى انتشار الفيروس لمسافة  4 امتار وان الفيروسات الانفية تبقى حية معلقة في الهواء لمدة 3 ساعات. ثانيا ـ التماس مع مفرزات المريض او الاشياء الملوثة: يؤدي عطاس الشخص المصاب او سعاله الى نشر الرذاذ حوله وبقائه  على الاشياء المحيطة به كالطاولة والاقلام والكأس.. ثالثا  ـ  من الطرق الهامة في انتقال الزكام من شخص لآخر هي المصافحة حيث تكون يدا الشخص المريض ملوثتين غالباً بالفيروس الذي ينتقل الى شخص آخر عند المصافحة . رابعا  ـ استخدام الادوات الشخصية للمريض مثل المنشفة او الملعقة او كوب الماء.

قصة الأنف السيال .. مع امتحانات نهاية العام ، أصيب الطالب زغلول بالزكام ، فأعلن الأهل والأصحاب ، والأقارب والأحباب حالة الاستنفار القصوى ، لإنقاذ زغلول من هذه البلوى ، وصار كل واحد يجتهد لعلاج زغلول المجتهد ، وجاؤوا يزرونه  أفواجا أفواجا ، كل يقترح عليه علاجا . جاء أبوه على عجل ، وقال يا بطل ، عليك بالثوم والبصل ، فهو علاج فعال لأنفك السيال . ثم جاءت أمه الحنون ، وقالت يا حبة القلب ، يا نور العيون اشرب عصير الليمون ، فهو علاج فعال لأنفك السيال . وبعد الأم جاء الجد اسماعيل ، وفي يده حبة زنجبيل ، وقال له هذا يا حفيدي الجميل علاج فعال لأنفك السيال . وجاءت بعده الجدة سارة  تولول ، وقالت له عليك بمسحوق الفلفل ، فهو علاج فعال لأنفك السيال . وبعدهم زاره خاله جدوع ، ونصحه أن يشرب كأسا من الزعتر المنقوع ، وقال هذا علاج فعال لأنفك السيال . ثم جاء عمه  فهمان ، وقال له لا ينفع غير مطحون حب الرمان ، فهو علاج فعال لأنفك السيال . أصيب الطالب زغلول بالحيرة والذهول ، وصار ينظر إلى الأدوية الموصوفة على الطاولة مصفوفة ، ولكي يشفى بسرعة أخذ من كل دواء جرعة ، وقرر أن يتدفأ وينام لعله يشفى من الزكام ، وقبل أن يسحب فوقه اللحاف ، طلبوا له سيارة الإسعاف ، فحملوه على الفراش إلى غرفة الإنعاش ، وكاد زغلول يضيع ، لولا لطف الله البصيرالسميع ، وهذا جزاء من أراد أن يرضي الجميع .