الثامن
|
موضـــوع الإذاعـــــة
|
التاريــخ المناسب
|
6
|
ذكرى استشهاد القسام
|
20 / تشرين أول /1935
|
اللهمّ لك أسلمنا ، وبك آمنا ، وعليك توكلنا ، نعوذ بعزَّتك أن نزِل أو نَضِل ، ونتوكل عليك في كل حين ، أنت وكيلنا في الدنيا والآخرة ..
أساتذتي الكرام ، إخوتي الطلبة :
السلام عليكم وأسعد الله صباحكم بكل خير ..
يسرنا نحن طلاب الصف الثامن الأساسي ، أن نقدم لحضراتكم الإذاعة المدرسية ليوم ........ الموافق ................... من شهر أيلول الميلادي ، وخير ما نزكي به أسماعنا في هذا الصباح آيات من الذكر الحكيم يتلوها علينا الطالب : "................... " .
|
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ۞ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ۞ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ۞ وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ }
|
نشكر الطالب : "........................ " على هذه التلاوة المباركة من سورة الإسراء، والتي فيها وعد الله تعالى بنصره، ونقدم لكم الحديث الشريف مع الطالب:" ....................." .
|
الحديث الشريف :
قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلّم ـ :
" إن في الجنّة مائة درجة أعدها للمجاهدين في سبيل الله ما بين الدرجتين كما ما بين السماء والأرض "
وقال : " ما أحد يدخل الجنة يحب أن يرجع إلى الدنيا، وله ما على الأرض من شيء إلا الشهيد، يتمنى أن يرجع إلى الدنيا فيقتل عشر مرات لما يرى من الكرامة"
|
نشكر الطالب : "..................... " على تذكيرنا بهذا الحديث ، والذي يقودنا إلى ذكرى عظيمة في تاريخ الشعب الفلسطيني هي ذكرى استشهاد رمز من رموزه وبطلا من أبطاله، فاليوم العشرين من شهر كانون الأول هو يوم استشهاد الشيخ عز الدين القسام ، وعن هذا البطل يحدثنا الطالب : " ............................. "
|
في ذكرى استشهاد عز الدين القسام
تمرّ في مثل هذا اليوم العشرين كانون أول من كل عام ذكرى استشهاد أحد أعلام الجهاد في فلسطين، ورمز من رموز الأمة، إنه الشيخ المجاهد عز الدين القسام الذي لقي ربه عام 1935 بعد أن أبلى بلاء حسناً في ساعات الوغى ضد الاستعمار البريطاني.
فقد ولد الشيخ القسام في بلدة تسمى "جبلة" القريبة من اللاذقية في سوريا عام 1879 م، ودرس في كُتّابها القرآن الكريم والحديث الشريف وتعلم العربية والكتابة حتى صار عمره 14 عاما، ثم ذهب إلى الأزهر ليدرس العلوم الشرعية كما جرت عليه العادة في ذلك الوقت ومكث في مصر 9 سنوات ينهل من العلم ويتعرف على أحوال المسلمين هناك، ثم ليعود بعدها إلى بلاده سوريا ويبدأ بمهنة التدريس للصغار في الصباح وللكبار في المساء.
كان يخطب في الناس ويبين لهم سوءة الاستعمار، وكان يقود المظاهرات بنفسه، حتى أنه قد روي عنه أنه باع بيته في جبلة واشترى بثمنه السلاح والعتاد ليدعم إخوانه المجاهدين في ليبيا.
وحين اشتعلت الثورة في سوريا ضد الغزاة الفرنسيين كان في طليعة من حملوا السلاح، وبناء عليه تم الحكم عليه من الفرنسيين بالإعدام غيبيا لأنه كان متحصن بالجبال يعد العدة للجهاد.
وحين أدرك القسام أن سوريا سقطت وأن دمشق أصبحت بيد الفرنسيين، قرر الانتقال سراً إلى حيفا في فلسطين عام 1922، وهو الذي كان يتبنى بيت الشعر الذي يقول "
وفي فلسطين استطاع الشيخ عز الدين القسام كسب قلوب الناس بسرعة كبيرة، وأصبح خطيباً في مسجد "الاستقلال" وهو أكبر مساجد حيفا، حيث التف الناس حوله لما رأوا من أسلوب جديد في الخطابة، وفي إحدى خطبه، كان يخبئ سلاحا تحت ثيابه فرفعه و قال: "من كان منكم يؤمن بالله واليوم الآخر فليقتن مثل هذا". وبدأت عمليات الإعداد تُؤْتي ثمارها، فشهدت المنطقة أعمالاً بُطولية عظيمة، وشهدت في أوائل سنة 1935 جنين ونابلس وطولكرم سيلاً من عمليات صيد الضباط الإنجليز، ونسف القطارات والهجوم على معسكرات الجيش البريطاني.
فلم يجد "القسام" بُدًا من إعلان الثورة على المحتل، وأن يكون هو على رأس المجاهدين فاتفق مع أحد عشر مجاهدًا على الخروج إلى أحراش (يعبد) في جنين، وإعلان الثورة على الإنجليز.
لكن سلطات الإنجليز كشفت أمر "القسام" وعرفت مكانه من جواسيسها، فسارعت إلى قمع الثورة قبل اتساع نطاقها، فأرسلت في 15تشرين الثاني 1935 قوات عسكرية ووقعت معارك عنيفة بين المجاهدين والإنجليز استمرت أيامًا تكبد فيها الأعداء خسائر فادحة في الأرواح واختار "القسام" ومن معه الدخول في معركة ولو كانت غير متكافئة، ودارت معركة رهيبة لمدة ست ساعات بين النفر المؤمن والقوات المحتلة، قُتِل فيها من الإنجليز أكثر من 15 مغتصبا، واستشهد الشيخ "القسام" مع اثنين من رفاقه في 20 تشرين الثاني 1935 .
لقد استشهد عز الدين في عام 1935م فأشعل استشهاده الثورة الكبرى في عام 1936م التي استمرت ثلاث سنوات ولم يطفئها إلا نداء الزعماء العرب الذين انخدعوا بوعود بريطانيا.
رحم الله الشيخ الشهيد ، ونشكر لكم حسن إصغائكم ، ويتمنى لكم طلاب الصف الثامن يوما سعيدا .
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق