الصدق منجاة

2	موضـــوع الإذاعـــــة	التاريــخ  المناسب
الخامـس	الصدق منجاة	أيلول الأسبوع الثالث

اللهم بك أصبحنا، وبك نحيا ، وبك نموت ، واليك النشور، اللهم ما أصبح بنا من نعمه أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك ، فلك الحمد ولك الشكر ، رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا، وبسيدنا محمد  ـ صَلَّى اللَّهٌ عَلِيْهِ وَسَلَّمَ ـ نبيا ورسولا . السيد مدير مدرستنا المحترم ، السادة المعلمين المحترمين ، زملائي الطـلاب الأعزاء  : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : يسرنا نحن طلاب الصف الخامس الأساسي أن نقدم لكم إذاعة يوم .............الموافق  ............ من شهر أيلول الميلادي، وخير ما نبدأ به إذاعتنا آيات من القرآن الكريم يتلوها علينا الطالب: .".....................".

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ  { وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى ۞ وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى ۞ وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنثَى ۞ إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى ۞ فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى ۞ وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى ۞ فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى ۞ وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى ۞ وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى ۞ فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى ۞ وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى ۞ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى ۞ وَإِنَّ لَنَا لَلْآخِرَةَ وَالْأُولَى {الليل}

نشكر الطالب : " ..........." على هذه التلاوة المباركة، ورضي الله عن الصادقين في الماضي والحاضر، ونقدم لكم حديثا شريفا عن الصدق وفضله ، يقرؤه علينا الطالب: " ................. " .

قال رسول الله ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ : " عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة، وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يُكتب عند الله صدِّيقا، وإياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يُكتب عند الله كذَّابا " .

نشكر الطالب :" ..................... " على هذا الحديث الشريف الجامع ، ونقدم لكم هذه القصة عن الصدق مع الطالب : " .......................... " .

الصدق طريق النجاة خرج غلام اسمه أبو يزيد البسطامي في قافلة من مكة المكرمة إلى بغداد في طلب العلم،وكان عمره لا يزيد عن اثنتي عشرة سنة،وقبل أن يغادر مكة المكرمة قال لأمه : يا أماه أوصيني؟ قالت له أمه : يا بني عاهدني على ألا تكذب،فعاهدها على ذلك ،ثم أعطته أربعمائة درهم ينفق منها في غربته، فركب دابته وانضم إلى القافلة  المتوجهة إلى بغداد،وفي بعض الطريق خرج عليهم قطاع الطريق، فاستوقفوهم وأخذوا يسلبوهم واحداً واحداً،فلما وصلوا إلى الغلام سألوه عما يحمل وماذا يخبئ، فقال لهم : معي أربعمائة درهم،فسخروا منه،  وقالوا له : انصرف أتهزأ بنا؟ أمثلك يكون معه أربعمائة درهم؟ فتركوه، وبينما هو في الطريق إذ خرج عليه رئيس العصابة نفسه، فاستوقفه وقال له : كم معك يا غلام؟  فقال الغلام : معي أربعمائة درهم وضعتها أمي في معطفي، وخاطت عليها بخيط متين كي لا تسقط مني أثناء الطريق،فسلبه إياها،ثم سأل الغلام : لماذا صدقتني عندما سألتك ولم تكذب علي كما فعل الآخرون، وأنت تعلم أن المال إلى ضياع؟ فقال له الغلام : صدقتك لأنني عاهدت أمي على ألا أكذب،وأنا أرعى عهد أمي فلم أكذب. فتأثر قاطع الطريق بما سمع وخشع قلبه لله رب العالمين وقال للغلام : عجبت لك يا غلام تخاف أن تخون عهد أمك،وأنا لا أخون عهد الله جل جلاله؟ يا غلام خذ مالك وانصرف آمناً،وأنا أعاهد الله أنني قد تبت إليه على يديك توبةً لا أعصيه بعدها أبداً،وفي المساء جاء التابعون له من السارقين ليسلموه ما تجمع لديهم من النهب والسرقة،  فوجدوه يبكي بكاء الندم،ثم قال لهم : إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها.فقالوا له : يا سيدنا إذا كنت قد تبت وأنت زعيمنا فنحن أولى بالتوبة منك إلى الله،وتابوا جميعاً ببركة صدق الغلام وأمه الصالحة.

صدق من قال إذا كان الكذب ينجِّي فالصدق أنجى،ونشكر الطالب : "................." على هذه القصة الجميلة ، ونقدم لكم مجموعة طرائف عن الكذابين مع الطالب : ".................." نرجو أن تنال إعجابكم.

طرائف عن الكذابين : §  ذهب ثلاثة كذابين في رحلة، كان الأول أعمى، والثاني أطرش والثالث أصلع، فقال الأعمى: أنا أرى نملة فوق ذلك الجبل، فقال الأطرش: وأنا اسمع دبيب مشيتها فوق الصخرة، فقال الأقرع : وأنا شعر رأسي وقف من كذبكم .  §  كان أحد الكذابين يروي مغامراته، فقال لأصحابه: كنت أمشي في الصحراء فطلع لي أسد ، ركضت منه وهو يتبعني ، ثم وجدت عمارة فدخلتها ونجوت بأعجوبة ، فقال أصحابه : يا كذاب وهل في الصحراء عمارات . فقال الكذاب : عفوا أخطأت  الصحيح أني وجدت أمامي شجرة زيتون فصعدت عليها ، فقال أصحابه : يا كذاب وهل في الغابة أشجار زيتون ! فقال الكذاب : الصحيح ركضت وركضت حتى وجدت كراجا فدخلت فيه . فقال أصحابه : يا كذاب ، وهل في الصحراء كراجات . فقال الكذاب : أقول لكم الصحيح ظللت أركض وأركض حتى أمسكني الأسد وأكلني ، أتصدقونني الآن .

نشكر الطالب : " ................. " على هذه الطرائف الجميلة، واقبلوا فائق الاحترام من إخوتكم طلاب الصف الرابع الأساسي ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته