11
|
موضـــوع الإذاعـــــة
|
الشـــهر
|
التاريــخ
|
الحادي عشر
|
نعم للتنافس .. لا .. للتنازع
|
أيلـول
|
الأسبوع الثاني
|
معلمي الأفاضل، زملائي الطلاب ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
يسعدنا نحن طلاب الصف الحادي عشر أن نقدم لكم الإذاعة المدرسية لهذا الصباح من الشهر الأول في العام الدراسي الجديد، وبهذه المناسبة يسرنا أن نرحب بالمعلمين الجدد الذين انضموا إلى الهيئة التدريسية في مدرستنا الغالية، كما ونرحب بالطلاب الجدد براعم الوطن طلاب الصف الأول الذين انضموا إلينا هذا العام، ونتمنى للجميع سنة دراسية مميزة بالعلاقات الطيبة بين جميع أعضاء أسرة مدرستنا من معلمين وطلاب، ونتمنى أن تكون هذه السنة سنة جد واجتهاد ، وأول ما نبدأ به إذاعتنا القرآن الكريم مع الطالب: " ........................"
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ۞ وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ۞ وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ۞ وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ {آل عمران/105}
نشكر زميلنا الطالب : ".................... " على اختياره لهذه الآيات التي تذكرنا بأن الأخوة بين المسلمين نعمة وفريضة ، وبأن التنازع والتفرق بين المسلمين طريق الفشل ، ونقدم لكم باقة من الحديث الشريف عن ضرر الخصام والتشاحن بين الأخوة مع الطالب : " .........................."
الحديث الشريف :
عن عبادة بن الصامت قال: خرج النبي ـ صلَّى اللهُ عَليْهِ وسلّمَ ـ ليخبرنا بليلة القدر فتلاحا رجلان من المسلمين، فقال: "خرجت لأخبركم بليلة القدر فتلاحا فلان وفلان ( أي تشاجرا) فرفعت، وعسى أن يكون خيراً لكم فالتمسوها في التاسعة والسابعة والخامسة .
قال رسول الله ـ صلَّى اللهُ عَليْهِ وسلّمَ ـ : " تُفتح أبواب الجنة يوم الاثنين ويوم الخميس فيُغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئا إلا رجلا كانت بينه وبين أخيه شحناء ، فيقال : انظروا هذين حتى يصطلحا .. أنظروا هذين حتى يصطلحا .. انظروا هذين حتى يصطلحا.
وقال ـ صلَّى اللهُ عَليْهِ وسلّمَ ـ " ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصدقة والصلاة ؟ " ، فقال أبو الدرداء : قلنا، بلى يا رسول الله ، قال : إصلاح ذات البين " .
نشكر الطالب : ....................... على تقديمه لهذه الأحاديث الشريفة التي تحث على التعاون وإصلاح ذات البين ، ونقدم لكم موضوعا بعنوان نعم للتنافس لا للتنازع مع الطالب : ...............................
زملائي الطلاب الأعزاء ..
أراد طلاب الصف الحادي عشر أن يجعلوا لهذا العام شعارا يرفعونه في كل يوم وفي كل مكان، ليكون قاعدة التعامل بين الطلاب في مدرستنا، فلم نجد خيرا من كلمات قليلة ذات معاني عظيمة ، فاخترنا أن يكون شعارنا لهذا العام : نعم للتنافس لا للتنازع ، نعم للتنافس في الصفوف الدراسية بين الزملاء ، ولا للتنازع ،. نعم للتنافس بين أبناء مدرستنا في الملاعب الرياضية ، ولا للتنازع ، نعم للتنافس في كل النشاطات ولا للتنازع في أي عمل أو مكان .
وقد يتساءل البعض لماذا اخترنا هذا الشعار لهذه السنة الدراسية ؟
أولا لأن الله تعالى في كتابه العزيز دعانا للتنافس في الخير فقال " وفي ذلك فليتنافس المتنافسون " ونهانا عن التنازع فقال تعالى " ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم " فالله العلي العظيم يعلمنا أن الفوز والنجاح والتقدم في التنافس ، وأن التنازع هو طريق الفشل والخسران .
ثانيا : لأن الرسول الكريم ـ صلَّى اللهُ عَليْهِ وسلّمَ ـ ، علمنا لان التنازع يؤدي للتباغض والحسد والحقد بين الأخوة والزملاء ، وأن التسابق إلى الخير يقوي روابط المحبة بين أفراد المجتمع الواحد ، قال ـ ـ صلَّى اللهُ عَليْهِ وسلّمَ ـ: لا تحاسدوا
ثالثا : لأن التنافس الشريف يقوي الضعيف و يزيد القوي قوة ، وفي ذلك كل الخير للجميع، فالصف الذي يكثر فيه المتفوقون يزيد من اجتهاد المجتهدين، والفريق الذي يلعب مع فرق قوية يزداد قوة ولو خسر المباراة
من اليوم تعارفنا و نطوي ما جرى منا
فلا كان ولا صار و لا قلتم و لا قلنا
و إن كان و لابد من العَتبِ فبالحسنى
فقد قيلَ لنا عنكم كما قيل لكم عنَّا
كفى ما كان من هجر فقد ذقتم و قد ذقنا
فــما أحسـن أن نرجـع إلى الوصــــل كما كنَّــــا.
فلا كان ولا صار و لا قلتم و لا قلنا
و إن كان و لابد من العَتبِ فبالحسنى
فقد قيلَ لنا عنكم كما قيل لكم عنَّا
كفى ما كان من هجر فقد ذقتم و قد ذقنا
فــما أحسـن أن نرجـع إلى الوصــــل كما كنَّــــا.
نشكر الطالب : ..................................... على هذا الموضوع الرائع ، ونقدم لكم الآن الموضوع التراثي بعنوان " شهر أيلول في التراث الفلسطيني " مع الطالب : " ........................ "
أمثال وأقوال تراثية عن شهر أيلول
جاء في المثل الشعبي الفلسطيني ( أيلول طرفه مبلول ) وذلك في إشارة إلى سقوط المطر في أواخر شهر أيلول ، ففي أيلول تتبدل الفصول، ينتهي فصل الصيف ويبدأ فصل الخريف، ففي الرابع عشر من كل عام يبدأ موسم الخريف عند الفلاح الفلسطيني ، ويسمى هذا التاريخ عيد الصليب الشرقي ، وقالوا في المثل : (إذا جاء الصليب روِّح يا غريب ) أي إذا حلّ عيد الصليب وجب على المصطافين والمعزبين في كروم العنب والتين العودة إلى بيوتهم، لأنه بعد هذا التاريخ يتلف العنب والتين وقالوا في ذلك : ( إن صلّبت خرّبت ) أي يبدأ التين والعنب بالتلف وتصفر أوراق الأشجار ، وأكدوا هذا بقولهم : ( بعد عيد الصليب كل اخضر بسيب ) فقد رحل فصل الصيف بثماره وجاء فصل الخريف باصفراره .
وشهر أيلول هو بوابة فصل الخريف الذي تقلًّ فيه الثمار ، وبعده فصل الشتاء الذي تنعدم فيه كل أنواع الثمار ، لذلك يجهز الفلاح الفلسطيني مؤونة الشتاء في هذا الشهر : ( في أيلول تموّن لعيالك ، وشيل الهم عن بالك ) أي خزّن المؤمن استعدادا للشتاء ، وكان أهم ما يخزنه الفلاح الحبوب ، وفي ذلك قالوا : ( بأيلول دبّر المكيول من العدس والحمص والفول ) وبعد هذا الشهر يجف الحليب في الماعز والأبقار وعبروا عن ذلك بقولهم : ( بعدك يا صليب ما ظل حليب ) .
ومن حسنات طقس شهر أيلول المعتدل أنه مفيد لكي تمتلئ حبات الزيتون بالزيت، وتنضج حباته وفي ذلك قالوا : ( في أيلول بيطيح الزيت في الزيتون ) وقالوا : ( أيلول دباغ الزيتون ) ففيه يصير لون الحب أسود .
وبعد عيد الصليب في 14 أيلول تهب على البلاد رياح سميها الفلاح الفلسطيني " شراقي الصليب " وهي علامة فاصلة بين فصلي الصيف والخريف، وتأتي هذه الشراقي مع أواخر أيلول ، وإذا بدأت قبل النهار فإنها سرعان ما تتلاشى، أما إذا بدأت بعد طلوع الشمس فيستمر تأثيرها ثلاثة أيام ، ويتشاءم الناس من الريح الشرقية لأنهها تجفف الوجوه ، وتسبب ظهور قشور في جلد اليدين والقدمين، ويقولون في ذلك : ( سنة الشراقي بتدور ما بتلاقي ) أي أنك تبحث عن الطعام فلا تجده في الحقول والبساتين .
نسأل الله أن يجعل طرف هذا الشهر مبلولا ، وأن تكون هذه السنة سنة خير وبركة على الأرض والإنسان في فلسطين الغالية ، ويشكر لكم طلاب الصف الحادي عشر حًسن استماعكم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق