5
|
موضـــوع الإذاعـــــة
|
التاريــخ المناسب
|
السادس
|
المسابقة الشعرية
|
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
حضرة السيد مدير المدرسة المحترم :
السدة المعلمين الكرام :
زملائي الأعزاء طلاب مدرستنا الرائدة :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
قال الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ إن من الشعر لحكمة، وقال عمر بن الخطاب الشعر ديوان العرب ، والعرب منذ القديم احتفلوا بالشعر وأقاموا له أسواق المنافسة فقد قرأنا عن سوق عكاظ في الجاهلية وعن أسواق المربد والكناسة في عصر الدولة الإسلامية ، ونقدم لكم اليوم إذاعة مدرسية يتنافس فيها ثلاثة من طلاب صفنا المتفوقين في إلقاء الشعر، وقد اخترنا أن تكون القصائد الثلاث للشاعر الفارس عنترة بن شداد ، فمن هو عنترة ؟
ذكرت بعض الكتب أن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان معجبا بشخصية عنترة بن شداد، حتى أنه قال : ما وصِف لي أعرابيٌّ قط ، فأحببت أن أراه إلا عنترة .
فارس صنع مجده بحد سيفه، وشاعر ما زال الناس يرددون أشعاره لأنها كلمات تصنع الأبطال وتصنع الرجال ، لذا وقع الاختيار على الشاعر عنترة من خلال ثلاث قصائد ، والتصويت للفائز بأحسن إلقاء يكون من خلال قوة التصفيق التي نسمعها منكم لكل واحد من المتسابقين :
القصيدة الأولى بعنوان: "حكِّم سيوفك " مع المتسابق الأول الطالب :"........................."
|
قصيــدة حكِّـم ســيوفك
|
حـكِّم سـيوفَكَ فـي رقابِ العُذَّلِ وإذا نـزلتَ بـدارِ ذُلٍّ فـارحلِ
|
وإذا الـجبانُ نـهاكَ يـومَ كريهةٍ خـوفاً عليكَ من ازدحامِ الجَحْفَلِ
|
فـاعصِ مـقالتَهُ ولا تَـحْفلْ بها وأقـدمْ إذا حـقَّ الـلقا في الأوَّلِ
|
واخـترْ لـنفسكِ مـنزلاً تعلو بهِ أو مُـتْ كريماً تحتَ ظلِّ القَسْطَلِ
|
مـوتُ الفتى في عزِّهِ خيرٌ لهُ مـن أنْ يبيتَ أسيرَ طرفٍ أكحلِ
|
إن كـنتُ فـي عددِ العبيدِ فهمَّتي فـوقَ الـُّثريا والـسِّماكِ الأعْزَلِ
|
أو أنـكرتْ فرسانُ عبسٍ نِسْبَتي فَـِسنانُ رُمْـحي والحُسام يُقرُّ لي
|
وبِـذابِلي ومُهَنْدي نِـْلتُ العُلا لا بـالـقرابةِ والـعديدِ الأجْـَزلِ
|
وأنـا ابـنُ سـوداءِ الجبينِ كأنَّها ضـبعٌ ترعْرَعَ في رسومِ المنزلِ
|
والـَّثغر مـنْ تـحتِ الِّلثام كأنَهُ بـرقٌ تـلألأَ في الظلامِ المُسْدَلِ
|
يـا نـازلينَ على الحِمى وديارِهِ هـلَّا رأيـتُمْ في الديار تَقَلْقُلي ؟
|
قـد طـالَ عِزِّكُم وذُلِّي في الهوى ومـنَ الـعجائبِ عـزّكم وتَذَلُّلي
|
كم منزلٍ في الأرضِ يألفُه الفتى وحنينه أبدا لأولِ منزلِ
|
نقِّل فؤادَك حيث شئتَ من الهوى ما الحبُّ إلا للحبيبِ الأولِ
|
لا تـَسْقِني مـاءَ الـحياةِ بذلَّةٍ بلْ فـاسْقني بـالعزِّ كـأسَ الحنظلِ
|
نشكر الطالب : " .................... " على هذا الإلقاء الرائع ، ونقدم لكم المتسابق الثاني في القصيدة الثانية بعنوان : حصاني كان دلال المنايا. يلقيها الطالب:"........................." |
حصـاني كـان دلالَ المنـايا
|
إذا كشفَ الزمـان لك القناعا ومدّ إليك صَرْفُ الدهرِ باعـا
|
فلا تخش المنـية والتقيهــا ودافعْ ما استطعت لهـا دفاعا
|
ولا تختر فراشــاً من حرير ولا تَبـكِ المنـازل والبقاعا
|
يقول لك الطبيب دواك عندي إذا ما جسَّ كفكَ والذراعا
|
ولو عرف الطبيبُ دواء داءٍ يرُدُّ الموتَ ما قاسى النـزاعا
|
أقمنا بالذوابل سوقَ حربٍ وصيّــرنا النفوس لها متاعـا
|
حصاني كان دلاّلَ المنايا فخاض غمارها ، وشرى وباعا
|
وسيفي كان في الهيجا طبيباً يُداوي رأس من يشكو الصداعا
|
أنا العبدُ الذي خُبِّرتَ عنه وقد عاينتني فدعِ السماعا
|
ولو أرسلتُ رمحي مع جبان لكان بهيبتي يلقى السِّباعا
|
ملأتُ الأرضَ خوفاً من حسامي وخصمي لم يجد فيها اتساعا
|
إذا الأبطال فرَّت خوف بأسي ترى الأقطار باعاً أو ذراعا
|
نشكر الطالب : " .................... " على هذا الإلقاء الرائع ، ونقدم لكم المتسابق الثالث في القصيدة الثالثة بعنوان:" إذا قنع الفتى " يلقيها الطالب:"........................."
|
إذا قنـع الفتـى
|
إِذا قَنِـعَ الفَتَـى بِذَميـمِ عَيـشٍ وَكـانَ وَراءَ سَجـفٍ كَالبَنـاتِ
|
وَلَم يَهجِـم عَلـى أُسـدِ المَنايـا وَلَم يَطعَـن صُـدورَ الصَّافِنـاتِ
|
وَلَـم يَقـرِ الضُّيـوفَ إِذا أَتَـوهُ وَلَم يُـروِ السُّيـوفَ مِنَ الكُمـاةِ
|
وَلَم يَبلُغ بِضَـربِ الـهَامِ مَجـداً وَلَم يَكُ صابِـراً فِـي النَّائِبـاتِ
|
فَقُـل لِلنَّـاعِيـاتِ إِذا نَعَـتـهُ أَلا فَاِقصِـرنَ نَـدبَ النَّادِبـاتِ
|
وَلا تَنـدُبـنَ إِلاَّ لَيـثَ غـابٍ شُجاعاً فِي الحُـروبِ الثَّائِـراتِ
|
دَعونِي فِي القِتالِ أَمُـت عَزيـزاً فَمَوتُ العِـزِّ خَيـرٌ مِـن حَيـاةِ
|
لَعَمري ما الفَخارُ بِكَسـبِ مـالٍ وَلا يُدعَى الغَنِـيُّ مِـنَ السَّـراةِ
|
سَتَذكُرُنِي المَعامِـعُ كُـلَّ وَقـتٍ عَلى طُولِ الحَيـاةِ إِلـى المَمَـاتِ
|
فَذاكَ الذِّكرُ يَبقَـى لَيـسَ يَفنَـى مَدَى الأَيّـامِ فِي مَـاضٍ وَآتِـي
|
وَإِنِّي اليَومَ أَحـمِي عِرضَ قَومِـي وَأَنصُرُ آلَ عَبـسَ عَلـى العُـداةِ
|
وَآخُـذُ مالَنـا مِنهُـم بِحَـربٍ تَخِـرُّ لَهـا مُتـونُ الرَّاسِيـاتِ
|
وَأَتـرُكُ كُـلَّ نائِحَـةٍ تُنـادي عَلَيهِـم بِالتَـفَـرُّقِ وَالشَّتـاتِ
|
نشكر الطالب : " .................. " على هذا الإلقاء الرائع ونتمنى لكم يوما سعيدا ,
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق