يوم التضامن مع فلسطين

5

الحادي عشـر

التضامن مع فلسطين

29/11/...

أسمّي الترابَ امتدادا لروحي

أسمّي يديّ رصيفَ الجروحِ

أسمّي الحصى أجنحةْ

أسمّي العصافير لوزا وتينْ

أسمّي ضلوعي شجرْ

وأستلّ من تينةِ الصدر غُصْناً

وأقذفه كالحجرْ

وأنسف دبّابة الفاتحين..... .

معلميّ الكرام ، زملائي الطلاب :

يسرنا في صباح هذا اليوم نحن طلاب الصف الحادي عشر أن نكون ضيوفكم في إذاعة هذا الصباح التاسع والعشرين من شهر تشرين الثاني الموافق ...................... من شهر ................ الهجري، اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وخير بداية مع آيات من القرآن الكريم والطالب: ".................................. "

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ {78} كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ { 79} تَرَى كَثِيرًا مِّنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَن سَخِطَ اللّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ {80} وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِالله والنَّبِيِّ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاء وَلَكِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ {81} لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ {المائدة/82}

نشكر الطالب : "...................... "  على هذه التلاوة المباركة لهذه الآيات التي تخبرنا بأشد أعدائنا ، ونقدم لكم الآن الحديث الشريف مع الطالب : ".......................... "

الحديث الشريف :

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ـ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ :

" إن أول ما دخل النقص على بني إسرائيل أنه كان الرجل يلقى الرجل فيقول : يا هذا اتق الله ودع ما تصنع فإنه لا يحل لك ، ثم يلقاه من الغد وهو على حاله ، فلا يمنعه ذلك أن يكون أكيله وشريبه وقعيده، فلما فعلوا ذلك ضرب الله قلوبهم بعضهم ببعض "

ربنا ألف بين قلوبنا ، واجمع كلمتنا على الخير ، ونشكر الطالب : " ..................... " على هذا الحديث عن بني إسرائيل ، ونقدم لكم كلمة بمناسبة يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني يلقيها علينا الطالب: "......................... "

شهر المؤامرات وشهر التضامن

نستقبل الشهر الثالث في عامنا الدراسي الحالي شهر تشرين الثاني، ونستذكر فيه تاريخ أمتنا المجيد، وذكريات شعبنا الفلسطيني المجاهد المناضل، وخير صفة من الممكن أن نطلقها على شهر تشرين الثاني في تاريخنا المعاصر أنه كان شهر المؤامرات العالمية على الشعب الفلسطيني، ففي هذا الشهر صدر وعد بلفور المشؤوم الذي زرع في قلب الوطن العربي خنجرا مسموما اسمه إسرائيل اجتمع فيه شذاذ الآفاق، وبقايا نسل القردة والخنازير، عبدة الذهب والمال ، قتلة الأنبياء والمرسلين، اجتمعوا على أرض فلسطين تساندهم قوى الاستعمار والبغي العالمية،  وبدأت باجتماعهم مأساة الشعب الفلسطيني المعاصرة.

 وفي هذا الشهر سقطت القدس تحت الاحتلال البريطاني لتسقط بعدها يافا ويُطرد منها العثمانيون، وفي هذا الشهر أصدر  مجلس الأمن الدولي في التاسع والعشرين منه قراره المشؤوم والذي يحمل الرقم 181 لتقسيم فلسطين إلى دولتين ليخلق هذا القرار شرعية للوجود الصهيوني على ارض فلسطين ، وفي هذا الشهر أستشهد الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات، و عز الدين القسام  و فرحان السعدي، إنه شهر طويت فيه صفحة سوداء في الرزمانة الفلسطينية، صفحة مرارة وألم ألحقت بالشعب معاناة ما زالت دموعها تجري حتى اليوم، تجري في مخيمات اللاجئين في لبنان وفلسطين وسوريا والأردن، وتجري في أصوات مآذن المسجد الأقصى الأسير، وتجري في عيون آلاف الأسرى في سجون الاحتلال، وبذات الوقت تجري إرادة وعزما في عيون أطفال وأشبال وشباب فلسطين لكي يعيدوا لنهر الحق مجراه على الأرض المباركة . فالقوي لا يبقى قويا والضعيف لا يبقى ضعيفا، ودولة الباطل ساعة ودولة الحق حتى قيام الساعة .

نشكر الطالب : ".......................... " على هذه الكلمة الموجزة المعبرة ، ونقدم لكم قصيدة عن أمل فلسطين طفل الحجارة مع الطالب : "................................... "

رسالة إلى طفل الحجارة للشاعر ناصر ثابت

تقـــــــــــدَّمْ
 فأنتَ النشيدُ الأخيرُ الذي قد تعمدَ نوراً وصبَّ على الجند نارَ جهنمْ
وكل الذين أحبوا التراجع … صاروا كموت مُحتّمْ

تقـــــــــــدَّمْ
لأنك نبض الرجولة في زمن الأغبياء  تقدمْ
وخذ من دمي قسماً : " أنت سحر الملائكة الأنقياء" ونور الإله المُعظّم
تقـــــــــــدَّمْ
 وعلم جميع الجيوش المخنثة المستباحة أنك أنت الذي خضتَ هذي الغمارَ وحيداً كجيش عرمرمْ

تقـــــــــــدَّمْ
حلالٌ هو الموت فوق التراب المقدس
دُس فوق كل الأنوف التي ليس يعجبها أن تكون المُعلمْ …
 ونحو جموع الصهاينة المارقين … تقـــــــــــدَّمْ
وأشعل بنارك هذا الحصارَ الحقيرَ

فأنت الذي يرعبُ الجندَ من غير أن يتكلمْ

تقـــــــــــدَّمْ ودمر بصلياتِ عينيك طائرةَ الموت كن في مساحاتهم لعبةََ الإنفجار وسدد …
 لكي يهربوا من لهيب المكان المحرّمْ
 تقـــــــــــدَّمْ فأنت الذي تمنح الانتصارَ
 وأنت الذي تمنع الجندَ أن تطمئن قلوبُهُمُ الحاقدة
 وأنت الذي تتكرم

تقـــــــــــدَّمْ
سماؤك تمطرُ ناراً على حقد هذا العدو وأرضُك
… لن ترتضى أن تظل بلادُ العروبة مثل الزرائب
ولن ترتضى أن تموتَ وحيداً … على صدرها …
 وهي تعلم فكن أنت سقفَ الزمان أعد سكّرَ الانتصارِ …
إلى وجعِ اللاجئين وخذ كلَ هذي الشعوب إلى مفردات الفداء المُتيَّم

تقـــــــــــدَّمْ

فأنت الوحيد الذي لم يبعْ حر أشواقه بالرضوخ المُسمم
وأنت الوحيد الذي قبل الله طاعته حين عمدها بالمقاومة الرائعة
 وغيرك أجبنُ حتى من أن يُتَمتِمَ … أو يتكلم