الخميس، 7 مارس 2013

من خيرات فلسطين ـ العكوب ـ


الصف
عنوان الإذاعة
التاريخ المناسب
التاسع
العكـــوب
أوائل آذار

أساتذتي الكرام
زملائي الطلاب الأعزاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وأسعد الله صباحكم في هذا اليوم الربيعي الجميل الرائع ، ويسعدنا نحن طلاب الصف التاسع  أن نقدم  لكم الإذاعة المدرسية لهذا الصباح ، ونصحبكم إلى تلال فلسطين التي تلبس أثواب الإخضرار  وتزهو بالنوار والأزهار ، وخير ما نبدأ به تلاوة لآيات من سورة الرعد يقدمها لنا الطالب : ..................

بسم الله الرحمن الرحيم
 ( وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَارًا وَمِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ * وَفِي الأَرْضِ قِطَعٌ مُّتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِّنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاء وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الأُكُلِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ) [ سورة الرعد]

سبحان الله الذي أنزل الماء من السماء ، فجعل على الأرض بساتين وجنات ، ورزقنا فيها من كل الثمرات  ، وله الحمد في كل الأحوال والأوقات ، والآن نقدم لكم فقرة الحديث الشريف مع الطالب : ..................


قَالَ رَسُولَ اللَّهِ‏ ‏ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ـ :
‏" ‏ ‏لَوْ أَنَّكُمْ تَوَكَّلْتُمْ عَلَى اللَّهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ لَرَزَقَكُمْ كَمَا يَرْزُقُ الطَّيْرَ ‏تَغْدُو ‏‏خِمَاصًا ‏وَتَرُوحُ ‏‏بِطَانًا" رواه ابن ماجة 
يذكرنا هذا الحديث بفضل التوكل على الله ، فقد تكفل الله تعالى لمن يتوكل عليه وحده أن يرزقه كما يرزق الطير التي لا تزرع ولا تحصد .

ربنا عليك توكلنا وإليك أنبنا وإليك المصير ، هو مولانا ونعم النصير ، ونطير معكم إخوتي الأعزاء على جناح التوكل إلى موضوع إذاعة هذا الصباح وهو الحديث عن نبات مليء بالأشواك ولكنه لذيذ الطعم كثير الفوائد ، ينبت في البرية دون أن يزرعه الإنسان أو يسقيه ، وهو نبات يعرفنا عليه زميلنا الطالب : ...............

ماذا تعرف عن العكوب ؟
العكوب نبات بري شوكي موسمي معروف ، ينبت على سفوح جبال فلسطين وفي وديانها وسهولها ، كما ينبت في سوريا ولبنان .
له موسم قصير حيث يظهر في أواخر فصل الشتاء وأول فصل الربيع ، وتسمية العكوب يعتقد أنها جاءت لأنه أول نبات يخرج عَقِب هطول الأمطار فصارت الناس تطلق عليه العقوب بالقاف ، وفي لهجة أهل البادية تحولت القاف إلى كاف فصارت الكلمة «عكوب» .
والعكوب غذاء طيب المذاق وكثير الفوائد ، رغم صعوبة التقاطه وتجهيزه بسبب ما يحمل على رأسه من الشوك ..
ويعد العكوب من الأكلات الشعبية المشهورة ، وأكثر المدن الفلسطينية استهلاكا للعكوب هي مدينة نابلس ، حيث يتفنن أهل نابلس بطبخه باللبن والأرز ، كما يُقلى بالزيت أو الزبدة ويضاف إليه البيض والتوابل .
وفي موسم العكوب يتسابق الناس إلى الجبال والبراري يبحثون عن هذا النبات الذي يزداد عليه الطلب سنة بعد سنة ، ويرتفع سعره ليصل إلى سعر اللحم في بعض المناطق، وقد قام بعض المزارعين بزراعته في البيوت البلاستيكية والمزارع لأنه استثمار ناجح .
زملائي الطلاب ، من فاته موسم العكوب دون أن يتناول وجباته اللذيذة المفيدة ، فقد فاته خير كثير ووجبة لذيذة .

نشكر زميلنا الطالب : ...................... على هذه المعلومات المفيدة ، ونقدم لكم موضوعا عن فوائد العكوب الصحية والطبية مع الطالب : ...................

هل تعلم :
·       هل تعلم عزيزي الطالب أن العكوب  يحتوي على نسبة عالية من المغنسيوم والألياف التي تخدم بشكل كبير مرضى السكري، يساعد على خفض نسبة الكلسترول الضار والشحوم في الجسم ، لذا ينصح به لمن يتبعون حمية لتخفيف الوزن .
·       وهل تعلم أن العكوب يساعد على الهضم في المعدة ، وأنه مفيد جدا لمرضى القولون العصبي والإمساك المزمن .
·       وهل تعلم أن العكوب مفيد لتقوية الأعصاب وتنقية الدم لأنه يحتوي على مادة الحديد .
·       وهل تعلم أنه يحتوي على نسبة عالية من فيتامين 'أ' والمفيد للوقاية من مرض العمى الليلي.
·       وهل تعلم أن العكوب يحتوي على مركب السكر الخماسي، الذي يساعد في بناء الجسم .
·       وهل تعلم أن العكوب من أهم أدوية الكبد علي الإطلاق وعلاج حصى المرارة و علاج الصداع النصفي ( الشقيقة ) كما أنه  مفيد في علاج البواسير يستخدم  لعلاج انخفاض ضغط الدم وهذه ميزة نادرة في الأعشاب .

نشكر الطالب : ..................... الذي عرفنا على فوائد العكوب ، ونختم إذاعتنا بسحر الكلام ، ومع قصيدة عن العكوب يقدمها لنا زميلنا الطالب : ..................

أقدم لكم  قصيدة للشاعر الفلسطيني وليد الكيلاني
بعنوان ( حوار بيني وبين العكوب)  
يا مالئَ الصحنِ عَكوباً عَلى لَبَنِِ
الشوكُ غَزَّ أيادي من يُعكِّبُهُ
سبحانَ ربي لسطحِ الأرضِ أخرجَهُ
قالوا لقد باضَ لما صار مُنتَفِخاً
أحبُّه فوقَ صحنِ الرزِّ يَغْمرُهُ
لو متَّ يا أيها العكوبُ لا جزعٌ
نظرتُ في حالةِ العكوب مُفتكِراً
أخذت درساً من العكوب علمني
فما
الحياةُ سوى حُلم ٍنعيشُ به
من يَعبُدُ اللهَ والايمانُ
يغمُرهُ

سلمْ على بَلدي سلمْ عَلى وَطَني
ولم يتوبوا عنِ العكوب من
زمنِِ
من غيرِ زَرعٍ على سَفحِ الجبالِ
سَني
وهل رأيتم نباتاً باضَ في
فَنَنِِ
والرزُّ في نَشوةٍ قد غاصَ في
اللبنِ
إني سأحييكَ بعدَ الأكلِ في
بَدّني
في حالتي حيثُ أفكاري
تُؤرقني
أن لا أخاف من الدنيا وشجعني
يأتي إلينا كطيفٍ زارَ في الوَسَنِ
لن يخفضَ الراسَ مذلولاً على وثنِ
نتعلم من العكوب أن الشعب الفلسطيني صامد في أرضه رغم محاولات الاقتلاع والتهجير ، فها هو العكوب يقص في كل عام ، ولكن جذوره المنغرسة في أرض الوطن تعود في كل عام لتبت وتزهر من جديد متحدية عوامل الاقتلاع والطمس والتهجير ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .