الخميس، 21 نوفمبر 2013

النميمة وسوء الخاتمة

أساس المشاكل و قطع العلاقات وشحن النفوس هو ( نقل الكلام ) الذي أكثره خطأ
تاملوا معي ما يلي :
في أحد الأيام صادف فيلسوف أحد معارفه الذي قال له بلهفه أتريد ان تسمع ماقال عنك أحد طلابك ؟"
رد عليه : انتظر لحظة
قبل أن تخبرني أود منك أن تجتاز امتحان صغير يدعى امتحان الفلتر الثلاثي ..
قبل أن تخبرني عن طالبي لنأخذ لحظة لنفلتر ما كنت ستقوله! ...
- الفلتر الأول هو الصدق :
هل أنت متأكد أن ما ستخبرني به صحيح ؟
فقآل الرجل : لا .. في الواقع لقد سمعت الخبر "
قال : إذاً أنت لست متأكد أن ما ستخبرني به صحيح أو خطأ "؟
- فلنجرب الفلتر الثاني
وهو فلتر الطيبة :
"هل ما ستخبرني به عن طالبي هو شيء طيب ؟ "
قآل : لا .. على العكس !
قال : إذا ستخبرني شيء سيء عن طالبي على الرغم من أنك غير متأكد من أنه صحيح !!"
بدأ الرجل بالشعور بالإحراج.
تابع قائلا : ما زال بإمكانك أن تنجح بالإمتحان فهناك فلتر ثالث -
- فلتر الفائدة :
هل ما ستخبرني به عن طالبي سيفيدني ؟"
فأجاب الرجل : " في الواقع لا .
فقال : إذا كنت ستخبرني بشيء
1 / ليس بصحيح
2 / ولا بطيب
3 / و لا فائدة فيه
لماذا تخبرني به من الأصل ؟؟
ياليت مجتمعاتنا تستخدم فلترة للكلام المنقول قبل نقله..
كلام رائع
: يقول ابن الجوزي رحمه الله: من سرّح لسانه في أعراض المسلمين و اتبع عوراتهُم ؟ امسْك الله لِسانه عن الشهادة عند الموت."