الاثنين، 6 نوفمبر 2017

إذاعة مدرسية عن الشاعرة فدوى طوقان


إذاعة مدرسية عن الشاعرة فدوى طوقان

سلامٌ على عيبالَ ما انطفأ السراج ْ
سلام ٌ على عيبالَ ما اشتعلَ الحنين ْ
سلام ٌ على جرزيمَ ما ارتحلَ النّهار ْ
سلام ٌ على جرزيم َ ما اختلجَ الأنين ْ
سلام ٌ على فدوى
سلامٌ لعهدِ الياسمين ْ
سلام ٌ لروح ِالطيّبين ْ
زملائي الطلاب الكرام ، أعزائي المعلمين الأفاضل ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، يشرفنا نحن طلاب الصف الحادي عشر أن نكون معكم في إذاعة هذا الصباح لنقدم لكم إذاعة خاصة عن سنديانة فلسطين عن يمامة الشعر الفلسطيني عن شاعرة فلسطين فدوى طوقان، وخير بداية مع خير الكلام.. آيات من القرآن الكريم ...    

بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
(هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ * تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ * يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ *وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ * أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ * وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ * إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ )

كان النبي –صلي الله عليه وسلم – يشجع الشعراء علي قول الشعر طالما كان هدفه نصرة الحق , إعلاء منهج الله في الأرض .
استمع النبي – صلي الله عليه وسلم – إلي الشعر , وأعجب به , بل وشجع الشعراء عليه مادام موافقاً للحق , مقارباً للصواب وقد روي في ذلك أنه استمع للأبيات التي أولها :
 وَحَيِّ ذَوِي الْأَضْغَانِ تَسْـبِ قُلُـوبَهُمْ **** تَحِـيَّتَك الْحُسْـنَى فَقَـدْ يُـرْقَعُ النَّعْـلُ فَــإِنْ دَحَسُوا بِالْمَكْرِ فَاعْفُ تَكَـرُّمًا**** وَإِنْ حَبَسُـوا عَنْـك الْحَـدِيثَ فَلَا تَسْـلُ فقال :" إن من الشعر لحكمة وإن من البيان لسحرا "

فدوى طوقان هي شاعرة وأديبة فلسطينية، ولدت في عام 1917م في مدينة نابلس، وتلقت تعليمها الابتدائي في مدرسة الفاطمية أوّلا، ثم العائشية من بعد، ولم تتجاوز مدة دراستها خمس سنوات، إذ حرمها أخوها من مواصلة تعليمها، وفرضت عليها الإقامة الجبرية في المنزل. لأنه وجد معها رسالة من ولد من الجيران، وبدأت تقرأ في الكتب واثقف نفسها، وتكتب أشعارا وتعرضها على أخيها الشاعر الفلسطيني إبراهيم طوقا، ، وعندما لاحظ حبها للقراءة والشعر تبنى موهبتها وعلمها الشعر، حتى أتقنت هذا الفن وصارت تنشر قصائدها في الصحف والمجلات، ثم نشرت عددا من الدواوين الشعرية، كانت في البداية تنشر باسم دنانير والمطوقة ، أطلق عليها الشاعر محمود درويش لقب أم الشعر الفلسطيني، وحصلت على العديد من الجوائز العربية والعالمية ، وتوفيت في 12 كانون الثاني من عام 2003م عن عمرٍ يبلغ السادسة والثمانين.

مع لاجئة في العيد
أختاه، هذا العيد رفَّ سناه في روح الوجودْ
وأشاع في قلب الحياة بشاشة الفجر السعيدْ
وأراك ما بين الخيام قبعتِ تمثالاً شقيًّا
متهالكً، يطوي وراء جموده ألمًا عتيًّا
يرنو إلى اللاشيء.. منسرحًا مع الأفق البعيدْ
أختاه، مالك إن نظرت إلى جموع العابرينْ
ولمحت أسراب الصبايا من بنات المترفينْ
من كل راقصة الخطى كادت بنشوتها تطيرُ
العيد يضحك في محيّاها ويلتمع السرورُ
أطرقتِ واجمة كأنك صورة الألم الدفينْ?
أختاه، هذا العيد عيد المترفين الهانئِين
عيد الألى بقصورهم وبروجهم متنعمين
عيد الألى لا العار حرّكهم، ولا ذلّ المصيرْ
فكأنهم جثث هناك بلا حياة أو شعورْ
أختاه، لا تبكي، فهذا العيد عيد الميّتين!

في مساء السبت الثاني عشر من شهر كانون الثاني عام 2003 ودعت فدوى طوقان الدنيا عن عمر يناهز السادسة والثمانين عامًا قضتها مناضلة بكلماتها وأشعارها في سبيل حرية فلسطين، وكُتب على قبرها قصيدتها المشهورة:
كفاني أموت عليها وأدفن فيها
وتحت ثراها أذوب وأفنى
وأبعث عشبًا على أرضها
وأبعث زهرة إليها
تعبث بها كف طفل نمته بلادي
كفاني أظل بحضن بلادي
ترابًا،‌ وعشبًا، وزهرة. ...
وداعا فدوى طوقان، وداعا يا شاعرة فلسطين، ونستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه، وإلى اللقاء في إذاعة قادمة . ودمتم أوفياء لفلسطين والقدس .