الاثنين، 17 ديسمبر 2012

الزيتون

السابع
موضـــوع الإذاعـــــة
التاريــخ  المناسب
1
الزيتون  
تشرين أول الأسبوع 3

أصبحنا وأصبح الملك لله ، اللهم إنا نسألك الهدى والعفاف والتقى ، ونسألك السداد والرشاد في القول والعمل ، اللهم لك أسلمنا وبك آمنا وعليك توكلنا
معلميّ الكرام ، إخوتي  الطلبة الأعزاء :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
يشرفنا نحن طلابَ الصف السابع أن نقف أمامكم  لنقدم لكم الإذاعة المدرسية  لهذا اليوم .................. من شهر...............  الميلادي ، وخير افتتاح لهذا الصباح آيات من القرآن الكريم يتلوها علينا الطالب: " ............................. "          

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاء وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ {35} فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ {36} رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ {النور/37}

نشكر الطالب :" ..................... " على اختياره لهذه الآيات التي ذكرتنا أننا في موسم قطف الزيتون، تلك الشجرة المباركة التي هي رمز بلادنا فلسطين ، ونقدم لكم هذا الموضوع بعنوان الزيتونة الرومية مع الطالب :" ..................... "
الزيتونة الروميَّة
منذ صحوت على الدنيا وأنا أعرف أن لنا زيتونة كبيرة أسمها الزيتونة الرومية، وهي شجرة عجوز قوية، قشرتها مجعدة، وجذعها مجوف نخرته الأيام والديدان ، قلت لجدي يوما:
ـ لماذا تسمون هذه الزيتونة روميّة .
قال :لأنها زرعت في عصر الرومان الذين حكموا فلسطين قبل الفتح الإسلامي ، لذلك نسمِّيها الرومية .
فقلت : يا ألله ، هذا يعني يا جدي أن عمرها أكثر من ألفي سنة، لأن الرومان كما قرأنا في كتاب التاريخ حكموا فلسطين أيام سيدنا المسيح عليه السلام !!
فقال: أحسنت يا بني، شجر الزيتون الرومي هو أصدق كتب التاريخ، وهو أصدق شاهد في تاريخ فلسطين.
قلت : هنيئا لهذ ه الشجرة العظيمة لقد رأت جيوش المسلمين القادمين لفتح القدس في عهد عمر، وعاصرت أيام المجد في أيام الحكم الإسلامي.
قال : هذا صحيح يا بني ، وربما جلس تحتها جندي في جيش صلاح الدين، وأهدي زيتها لسراج في المسجد الأقصى، وربما صنع أحد الجنود من خشبها مقبضا لسيفه الذي دافع به عن فلسطين .
قلت : ولكن يا جدي أرى جذعها مجوف ، فمن هم أعداؤها الذين يريدون قتلها.
قال : هناك حراذين تحفر في جذعها وهناك حيوان الخلد الذي يحفر حول جذورها، وهناك الحرباء التي تأكل أوراقها الخضراء، وعليك وعلى شباب فلسطين أن يحرسوها ويدافعوا عنها لكي لا تجف وتموت ، لأنها شجرة مباركة وحمايتها واجب علينا جميعا ..

نشكر الطالب :" ..................... " على هذا الموضوع الرائع، ونجدد العهد للأجداد أن نحافظ على الشجرة المباركة ونسقيها من دمنا إن عطشت، ونقدم لكم موضوعا بعنوان الشجرة المباركة مع الطالب :" ..................... "
الشـجرة المباركة
شجرة الزيتون شجرة مباركة، فأين السر في بركة هذه الشجرة من دون أشجار الدنيا ؟ هذه محاولة للإجابة عن هذا السؤال ؟
شجرة الزيتون، شجرة مباركة لأن الله تعالى وصفها بهذا الوصف في القرآن الكريم حين شبه نوره بنور زيتها  { يوقـد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية } .وذكرها في القرآن الكريم في سبعة مواقع . 
شجرة الزيتون، شجرة مباركة لأن الرسول ـ صلى الله عليه وسلّم ـ وصفها بالبركة في قوله: " كلوا الزيت وادهنوا به فإنه من شجرة مباركة ".
شجرة الزيتون، شجرة مباركة لأن عطاءها يدوم طويلا، فهي تثمر بعد أربع سنوات من عمرها وتستمر في الثمر مئات السنين بخلاف غيرها من الشجر.
شجرة الزيتون، شجرة مباركة لأن كل ما في شجرة الزيتون نافع ومفيد، فزيتها غذاء ودواء ،  ووقود صافي الضياء ، ومن زيتها يصنع الصابون الصحي . 
شجرة الزيتون، شجرة مباركة في خشبها، فهو قاسٍ وفيه عروق جميلة مما يجعله خشباً فخماً للاستخدام في صناعة التحف و غيرها.
شجرة الزيتون، شجرة مباركة في ورقها، فهي من الأشجار الدائمة الخضرة، وورقها غذاء للحيوانات، تستعمل أوراق شجرة الزيتون في معالجة أمراض الأسنان واللثة عند مضغها خضراء.
يستخدم تفل النوى (المتبقي بعد عصر الزيت) في علف الدواب، وتسميد الأرض ، ووقود وفي تطيين الجدران .
نشكر الطالب :" ..................... " على هذا الموضوع المفيد ونقدم لكم موضوعا عن عجائب الزيت والزيتون مع الطالب :" ..................... ".

غرائب وعجائب عن الزيت والزيتون:
·   هل تعلم عزيزي الطالب أن شجرة الزيتون تُثمر بعد أربع سنوات من زراعتها، وتستمر في إعطاء ثمارها أكثر من ألفي عام .
·   هل تعلم أن في فلسطين أشجار زيتون يزيد عمرها على ألفي عام زرعت في العصر الروماني وتسمى الزيتون الرومي .
·        هل تعلم أن بعض أشجار الزيتون يصل ارتفاعها إلى 15 مترا .
·   وهل تعلم أن غصن الزيتون شعار من شعارات السلام والأمان ومازالت الشعوب تتناقل هذا الرمز جيلاً بعد جيل حتى جعلته الأمم المتحدة شعارها.‏
·   وهل تعلم أن تناول زيت الزيتون يسهم في الوقاية من مرض تصلّب شرايين القلب وتجلطه وأن أن زيت الزيتون عدو للكولسترول حيث أن زيت الزيتون يحتوي علي فيتامين e المعروف بد وره المضاد للأكسدة كما انه يقي من بعض السرطانات .
·   وهل تعلم أنه توجد أشجار في القدس يقدر عمرها ب 2000 سنة ( أي من أيام المسيح عليه السلام ). وهناك زيتونة في كرواتيا يقدر عمرها ب 1600 سنة. بينما يقدر عمر زيتونة أخرى في منطقة في إيطاليا ب 3000 عام .
·   هل تعلم أن الزيتون ذكر في القرآن سبع مرات أما التين فذكر مرة واحدة واكتشف العلماء أن خليطا من الزيت والتين بنسبة سبعة إلى واحد علاج فعال لأمراض خطيرة
·   وهل تعلم أن أكبر بلد منتج للزيت في العالم هو إسبانيا حيث يوجد فيه 215 مليون شجرة زيتون، وتنتج ثلث الزيت في العالم، تليها إيطاليا ثم اليونان ثم تونس . 
·        وأخيرا هل تعلم أن عدد أشجار الزيتون  في فلسطين حوالي عشرة ملايين شجرة .

نشكر الطالب: "........................ " على هذه المعلومات القيمة ، ونقدم لكم ما قاله أجدادنا من أمثال تخص الزيت والزيتون جعلها لنا الطالب : " ........................... " .

قالوا عن الزيت والزيتون :
هناك أمثال شعبية كثيرة تتناول موضوع الزيت والزيتون منها ما يبين قيمة الزيت كطعام أساسي لأهل فلسطين ، فقد قالوا في المثل :  خبزي وزيتي عمار بيتي، وقالوا : الطحين والزيت سبعين من البيت، وقالوا : إذا عندي طحين وزيت صفقت وغنيت ، أي عشت سعيدا لا ينقصك شيء .
وقالوا في الإشارة لفضل الزيت وفوائده : كل زيت وناطح الحيط ، أي تصير قويا تهدم الحائط، وقالوا أيضا : الزيت مسامير العصب، أي تشد الأعصاب عند العجائز في الكبر .
وهناك أمثال تحث على المحافظة عليه وعدم التفريط به ، فقالوا : حط الزيت بجراره تاتيجيه أسعاره ، فلا بدّ أن تعود للزيت أسعاره لأن الناس لا تستغني عنه، والزيت أينما وضعته فهو لا يضيع لذا قالوا : الزيت في العجين ما بضيع فالزيت ينفع أينما وضع .
ورغم فوائد الزيت وفرح الفلاح به إلا أنه يشتكي من قصر النهار في موسم قطف الزيتون ، فقالوا : نهار الزيت أصبحت امسيت ، فالنهار قصير والعمل في الزيتون متعب ، وقالوا في مشقة الجداد : مابطلع  الزيت إلا من كثر العصر، وقالوا : الزيت البري طيب بس لقاطه بشيب ، وقالوا:  النبالي زيته سيال ولقاطه بهدي البال ، فالفلاح الفلسطيني يعرف أن بعض أنواع الزيتون قطافها متعب ولكن ثمرها جيد الزيت . ويعرف الفلاح الفلسطيني أن لا حقوق دون واجبات ، فقال في الزيتون : الزيتون مثل ما بدك منه بده منك . أي لكي تأخذ ثماره وزيته الصافي عليك أن تعطيه حبات عرقك في أيام الصيف .
كل الشكر لجهود الطالب : " ....................... " وننتقل الآن إلى الشعر الوطني في قصيدة للشاعر سميح القاسم يلقيها علينا الطالب :" ..................... "

عدوَّ الشمس ...
للشاعر سميح القاسم
مادامت لي من أرضي أشبار...
مادامت لي زيتونةْ..
ليمونه..!!
بئرٌ.. وشجيرةُ صُبّار..
ما دامت لي ذكرى
مكتبةٌ صغرى
صورة جدّ مرحومٍ.. وجدارْ
مادامت في بلدي كلماتٌ عربية..
وأغانٍ شعبية!
مادامت مخطوطةُ أشعارْ
وحكايا عنترةَ العْبسي..
وحروبُ الدعوة في أرض الرومان وفي أرض الفرسِ
مادامت لي عينايْ
مادامت لي شفتايْ
ويدايْ!
مادامت لي.. نفسي!
أعلنها.. حرباً شَعواء
باسم الأحرار الشرفاء
يا عدو الشمس لن أساوم ..
وإلى آخر نبضٍ في عروقي سأقاوم ... سأقاوم  ..

نشكر الطالب :" ..................... " على هذه الكلمات الثائرة في وجه أعداء الحرية أعداء الشمس والزيتون، ويتمنى لكم طلاب الصف السابع يوما موفقا .

ليست هناك تعليقات: