الأربعاء، 27 أغسطس 2014

بر الوالدين

كان شابا في الصف الثالث الثانوي وكان بارا بوالديه،
في يوم إستلام شهادة الفصل الدراسي الأول
عاد من المدرسة فرحا وهو حائز على نسبة 96% فاستقبله والده فرحا وعندما رأى
الأب الشهادة إحتضن ولده وقال : أطلب ما تشاء .  فرد الولد سريعا : أريد سيارة .  وكان
يريد سيارة باهضة الثمن.  فرد الأب : والله لأحضرنّ لك شيئا أغلى من السيارة . ففرح
الولد ولكن الأب قال : على شرط أن تتخرج بنسبة تماثلها أو تكون أعلى منها .  وتمر
الأيام وتبدأ الدراسة ويتخرج الإبن بنسبة 98% فعاد والبهجة تملء وجهه:
أبي.. أبي.. أبي.. فلم يجد أباه،  فقبل رأس أمه ، وسألها إن كان الأب في البيت أم لا
  فردت:إنه في العمل . وعندما عاد رأى الأب شهادة إبنه فقال له : خذ هديتك فأعطاه
مصحفا .  فرد الإبن: بعد كل هذا التعب تعطيني مصحفا ؟
فرمى المصحف على وجه أبيه ، وقبل أن يغادر المنزل قال: لن أعود الى هذا البيت..!!!
وشتم أباه وغادر المنزل.
وبعد عدة شهور ندم الولد على فعلته،  فعاد إلى بيته ، وكان أبوه قد توفى،  فوجد المصحف
في غرفته فتحسر على ما فعله ، وأراد أن يقرأ بعض الآيات، ففتح علبة المصحف ، فإذا به يفاجئ أن
المصحف ما هو الا علبة ، وداخله مفتاح السيارة التي كان يريدها فأصيب الولد بشلل
ولم يستطع الكلام بعدها ، وأجهش بالبكاء...
العبره : ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما
انهما والديك .. فلو اعطاك نبته الصبار لتمسكها فخذها وشد عليها وقربها منك واشكره على عطيته الغاليه
حتى لا تندم بعد فوات الاوان .. 


ليست هناك تعليقات: