السبت، 24 سبتمبر 2016

إذاعة مدرسية عن شتوة المساطيح


إذاعة مدرسية عن شتوة المساطيح   

تقديم ..
السادة المعلمين الأفاضل .. زملائي الطلاب المحترمين ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
يسرنا نحن فريق الإذاعة المدرسية من طلاب الصف الثاني عشر أن نقدم لكم برنامج الإذاعة لهذا الصباح الذي نخصصه للحديث عن أول الغيث وأول المطر الذي نحن على موعد معه هذه الأيام ، والذي نسميه " شتوة المساطيح " ونسأل الله تعالى أن يكون هذا العام عام غيث عميم ، وخير الكلام القرآن الكريم ..

القرآن الكريم ..
( وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ * وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِن دَابَّةٍ وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاء قَدِيرٌ * وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ * وَمَا أَنتُم بِمُعْجِزِينَ فِي الأَرْضِ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ )

الحديث الشريف ..
كان الرسول صلى الله عليه وسلم يرفع يديه ويقول في طلب نزول المطر : ( اللهم انت الله لاإله إلا انت الغني ونحن الفقراء ، أنزل علينا الغيث ، واجعل ما انزلت لنا قوة وبلاغاً إلى حين )
كَانَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا رَأَى المَطَرَ قَالَ : ( اللَّهُمَّ صَيِّبًا نَافِعًا )  .
وكان صلى الله عليه وسلم إذا اشتد المطر قال : ( اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا وَلاَ عَلَيْنَا ، اللَّهُمَّ عَلَى الآكَامِ وَالظِّرَابِ ، وَبُطُونِ الأَوْدِيَةِ ، وَمَنَابِتِ الشَّجَرِ )   .

موضـوع الإذاعة ..
الفلاحون في بلادنا يسمُّون أول المطر (شتوة المساطيح )؛ لأنهم كانوا إذا ما جادت السماء بباكورة نعمتها، هبُّوا إلى الزبيب والقطين المنشور (المسطوح ) على أسطح البيوت، وجمعوه بسرعة كبيرة خوف أن يتلفه الماء المنهمر،  وكانوا  بهذه الشتوة الأولى يتوسمون خيراً بموسم طيب وقريب.
فكيف كان الرسول ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسِلَّم ـ يستقبل أول المطر،  وهل في ذلك سرٌّ كشفه العلم الحديث ؟
في حديث يرويه أنس حديث أنس ـ رَضِيِ اللهُ تِعَالى عَنْهُ ـ   قال: "أصاَبَناَ وَنَحْنُ مَعَ رَسُول الله ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسِلَّم ـ مَطَرٌ، فَخَرَجَ رَسُولُ الله ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسِلَّم ـ فَحَسَرَ ثَوْبَهُ عَنْهُ حَتّى أَصَابَهُ، فَقُلْناَ: ياَ رَسُولَ الله لِمَ صَنَعْتَ هذَا؟ قالَ: لأنّهُ حَدِيثُ عَهْدٍ بِرَبّهِ".
وفي هذا دليل أنه يستحب عند أول المطر أن يكشف غير عورته ليناله المطر واستدلوا بهذا أنه من الممكن استخدامه في ملامسة الجسد للاستشفاء".
فأين الشفاء في أول المطر الذي يكون عادة محملا بالغبار ويسقط كالوحل ؟
عند سقوط بواكير المطر على الأرض؛ نشم في الجو رائحة تشبه رائحة التبن الطازج في بيادر الحصاد، هذه الرائحة ناتجة عن غاز مشهور اليوم يسمى غاز الأوزون.
هذا الغاز يتكون في طبقات الجو العليا بتأثير الأشعة الفوق البنفسجية في النهار، حيث يشكل واقيا من أشعة الشمس الضَّارة، ويختفي خلال الليل، فسبحان الذي قدَّر وهدى!! غاز الأوزون هذا أثقل من الهواء حيث يتكون من ثلاث ذرات أكسجين، لذا يهبط نحو سطح الأرض، وعندما يختلط ببخار الماء في طبقات الجو يكوِّن مركبًا يسمى ( هيدروجين بروكسيد)، وهو الذي يعطي الجو تلك الرائحة المنعشة عند نزول المطر .
حديثا اكتشف العلماء أن الأوزون هو علاج الفقراء، لأنه دواء شديد الفعالية ضد عدد كبير من الأمراض الخطيرة، وهو بذات الوقت مطهر ومعقم مثالي لغرف العمليات، وبرك السباحة ومياه الشرب .
والأهم من ذلك أن أحدى وسائل استخدامه كعلاج طريقة تسمى : ( الماء المُؤَّوزن) حيث يتم خلط الماء بالأوزون، ويستخدم هذا الماء المشبع بالأوزون كحمام خارجي لعلاج الجروح والحروق والتهابات الجلد .
فسبحان الله تعـالى الذي أوحى لرسوله الكريم كتابا لا تفنى معجزاته .


فاكهة الإذاعة ..
 (( ان شتت الطمي وان شمست الطمي ))
يحكى أن رجل زوج ابنتيه.واحدة إلى فلاح ، و الأخرى إلى صانع فخّار ..سافر الرجل بعد عام ليزور ابنتيه ، فقصد أولا ابنته زوجة الفلاح التي استقبلته بفرح ، وحينما سألها عن أحوالها قالت :
استأجر زوجي أرضا ، واستدان ثمن البذور و زرعها ، و إذا أمطرت الدنيا فنحن بألف خير وإن ما أمطرت ،
فإننا سنتعرض إلى مصيبة .
 ترك الرجل ابنته الاولى وذهب لزيارة ابنته الثانية زوجة صانع الفخار التي استقبلته بفرح ومحبة .. وفي جوابها على سؤاله التقليدي عن الحال والأحوال قالت : اشترى زوجي ترابا بالدين وحوله إلى فخار ، ووضعه تحت الشمس ليجف .. فإن لم تمطر الدنيا فنحن بألف خير.. أما إذا أمطرت فإن الفخار سيذوب وسنتعرض إلى مصيبة و لمّا عاد الرجل إلى عجوزه التي سألته عن أحوال بناتها ، فقال لها :ان شتت الطمي وان شمست الطمي .

مسك الختام ..
 زملائي الطلاب الأعزاء ..
يسمي اليهود شتوة المساطيح مطر عيد المظلة ، وعلى عكس ما يعتقد الكثيرون بأن اليهود يتفاءلون بهذه الشتوة فإنهم يتشاءمون منها ، ويرون أن الله أمطر عليهم في غير الزمان المناسب  والمكان المناسب في عيد نجفيف الثمار ، ويشبهون المطر في هذا العيد بمن يسكب كأس الماء في وجه ضيفه وهو على الباب .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

ليست هناك تعليقات: