الاثنين، 29 أكتوبر 2018

موضوع عن رائحة المطر


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
هل تساءلت يوما عزيزي الطالب:  ما سر رائحة المطر ؟
للمطر رائحة مميزة يتميز بها الشتاء دون غيره من فصول السنة الأربعة، فمن منا لا يعشق الرائحة التي تصحب هطول المطر؟! فلتلك الرائحة المميزة مكانة وعشق لدى الكثير من البشر، ولكن هل سألت نفسك ما الذي يسبب تلك الرائحة التي تصاحب المطر والتي لا تتغير أبداً؟
إنها رائحة ندية مميزة تسمى رائحة المطر أو عطر الأرض، واسمها العلمي بتريكور . وهي كلمة يونانية تعني دم الحجر.
 في هذا المقال سنقدم لك الإجابة التفصيلية عن هذا السؤال الذي يشغل بال الكثير والكثير من الأشخاص خاصة عشاق تلك الرائحة المميزة.
قد يصدمك أن أقول لك إن مصدر أكثر الروائح متعة بالنسبة إليك -رائحة المطر- هي البكتيريا! نعم، إنها البكتيريا هي التي تنتج تلك الرائحة التي تصاحب هطول الأمطار.
حيث إنه تنمو أنواع من البكتيريا الخيطية في التربة عندما تكون الظروف رطبة ودافئة، فعندما تجف التربة، فإن ذلك النوع من البكتيريا ينتج الجراثيم في التربة.
وبعد تكوين تلك البكتريا في التربة فإن الهواء الذي يصحب هطول الأمطار بالإضافة إلى الرطوبة التي تصحب الأمطار أيضاً تحتل وظيفة بخار عطر الجو، فتقوم بحمل تلك البكتيريا ونشرها في الجو كما يفعل بخاخ عطر الجو؛ حتى تصل إلى أنف بني آدم فيشمها.
تلك البكتيريا لها رائحة ترابية مميزة، وتلك الرائحة الترابية هي الرائحة التي نربطها بهطول الأمطار، والتي في اعتقادنا أنها رائحة المطر نفسه.
تلك البكتيريا منتشرة في جميع أنحاء العالم وموجودة في التربة بشكل دائم، ولكن ما يجعلها تنمو وتظهر رائحتها هي الرطوبة التي تصحب الأمطار؛ حيث إنها تنمو في البيئة الرطبة.
وهناك سبب آخر يساهم في تكوين رائحة المطر المميزة تلك، ألا وهو حموضة المطر، الأمر الذي تسببه المواد الكيميائية في الغلاف الجوي؛ حيث تميل مياه الأمطار إلى أن تكون حمضية إلى حد ما.
كم أن من مصادر تلك الرائحة رائحة الأوزون القادم من طبقات الجو العليا مع المطر ، و تكون أقرب إلى رائحة الكلور المخفف، فخلال العواصف الرعدية يتشكل الأوزون في طبقة الغلاف الجوي ، و تحمله قطرات المطر إلى الأرض.
أما عن آخر مسبب ومساهم في تكوين رائحة المطر فهو الزيوت المتطايرة التي يتم الإفراج عنها بسبب المطر من النباتات والأشجار؛ حيث يتجمع الزيت على أسطح مثل الصخور. ويتفاعل المطر مع الزيت على الصخور ويحمله غازاً عبر الهواء، هذه الرائحة مثل الرائحة التي تنتجها الجراثيم البكتيرية، حيث إن معظم الناس يعتبرونها رائحة طيبة وطازجة.
وأخيرا هل تعلم عزيزي الطالب أن رائحة المطر المميزة كانت ملهمة لشركات العطور، وقامت شركة فرنسية بتحضير هذه الرائحة من غابات الأمازون الماطرة، وجعلتها في زجاجات غالية الثمن؟






ليست هناك تعليقات: