السبت، 9 فبراير 2013

القناعة والطمع

2
الصـف
القناعة والطمع
.. شـباط
الرابع

اللهم بك أصبحنا، وبك نحيا، وإليك النشور ، اللهم ما أصبح بنا من نعمة أو بأحد من خلقك ، فمنك وحدك لا شريك لك، فلك الحمدُ ولك الشكر
السادة المعلمون المحترمون، زملائي الطلاب:
السلام عليكم، ورحمة الله وبركاته،
يشرفنا نحن طلاب الصف الرابع أن نقدم لكم إذاعة هذا اليوم .....................  من شهر .................... وخير بداية مع القرآن الكريم والطالب : " ............................."

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
[وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا % وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا % وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا % فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا % فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا % يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ %تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ % قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ % أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ % يَقُولُونَ أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ % أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا نَّخِرَةً % قَالُوا تِلْكَ إِذًا كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ % فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ % فَإِذَا هُم بِالسَّاهِرَةِ ] {النازعات/14}
نشكر الطالب : " ........................" على هذه التلاوة المباركة، ونسأل الله تعالى أن يجعلنا من السابقين في الدنيا بالخير، ولا يجعلنا من الخاسرين، ونقدم لكم الآن الحديث الشريف مع الطالب: ".............................. "
الحـديث الشـريف :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ـ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ :
( من كانت الدنيا همّه فرّق الله عليه أمرَه، وجعل فقره بين عينيه، ولم يأته من الدنيا إلا ما كُتب له، ومن كانت الآخرة نيته، جمع الله له أمره، وجعل غناه في قلبه، وأتته الدنيا وهي راغمة ) .
نشكر الطالب : " ......................" على هذا الحديث، والذي يعلمنا أن الغنى الحقيقي هو القناعة، ونقدم لكم الآن موضوعا عن القناعة مع الطالب: " ............................... "

كانت أم فقيرة تعيش مع ولدها الصغير في غرفة فوق أحد العمارات في المدينة الكبيرة، وكان سقف هذه الغرفة من القماش لكي يحميهم من أشعة الشمس،  وكان أكثر ما يزعج الأم هو أن تمطر السماء ويهطل المطر على سقف القماش، وكان قد مرَّ على الطفل خمس سنوات منذ ولادته لم تتعرض المدينة خلالها إلا لزخات قليلة من المطر ،و ذات يوم تجمعت الغيوم وامتلأت سماء المدينة بالسحب الداكنة، ومع ساعات الليل الأولى هطل المطر بغزارة على المدينة كلها.
احتمى الجميع في منازلهم أما الأرملة والطفل فكان عليهم مواجهة موقف عصيب نظر الطفل إلى أمه نظرة حائرة، واندس في أحضانها لكن جسد الأم مع ثيابها كان غارقا في البلل، أسرعت الأم إلى باب الغرفة فخلعته، ووضعته مائلا على أحد الجدران، وخبأت طفلها خلف الباب لتحجب عنه سيل المطر المنهمر، فنظر الطفل إلى أمه في سعادة بريئة، وقد علت على وجهه ابتسامة الرضا وقال لها :
ـ أمي، ماذا يفعل الناس الفقراء الذين ليس عندهم باب حين يسقط عليهم المطر؟!

نشكر الطالب : " ......................... " على هذه القصة الرائعة التي تعلمنا كيف يكون الإنسان قنوعا ، ونقدم لكم الآن هذه القصة عن الطمع ، وكيف أن الطماع لا يكون سعيدا في كل الأحوال مع الطالب : " ............................... "

مرَّ رجل حكيم على طفل يبكي بكاء حزينا، فرق قلب الرجل الكريم لبكاء الطفل الصغير ، واقترب منه وسأله بحنان : لماذا تبكي يا صغيري ؟
قال الولد:  لقد ضاع مني قرشي، الذي هو مصروفي، وسأظل طوال اليوم بلا طعام، وأنا لا أصبر على الجوع .
قال الحكيم: لا تبك يا صغيري، فإن كل مال الدنيا لا يساوي دمعةً واحدة من دموعك .
تناول الرجل الكريم من محفظته قرشا، وأعطاه للطفل عوضا عن قرشه الضائع، قَبل الطفل القرش بسرعة، وشكر الرجل الكريم على كرمه، وما أن انصرف الرجل حتى سمع بكاء الطفل مرة أخرى يبكي بصوت أعلى، فعاد الرجل الكريم إلى الطفل، وقال له : لماذا تبكي هذه المرة، فقد عاد إليك قرشك ؟
قال الطفل الطماع:أبكي لأنني لو لم أضيّع القرش الأول، لصار معي الآن قرشان كاملان .
فقال له الرجل الكريم ناصحا: يا بني، إذا أردت أن تعيش سعيدا، فلا تبك على ما فات، وارض بنصيبك من الدنيا، فالطمع ضرّ وما نفع .

نشكر الطالب : " ........................ " على هذه القصة الجميلة المفيدة ، ويتمنى لكم طلاب الصف الثالث يوما سعيدا، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

ليست هناك تعليقات: