الأحد، 17 فبراير 2013

مذبحة الخليل

2
الصـف
مذبحة الخليل
25 شباط
العاشـر

السادة المعلمون الأفاضل
الأخوة الطلبة الأعزاء : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أحييكم في هذا الصباح بتحية الوفاء لدم الشهداء  ، وأتشرف نيابة عن أصدقائكم طلاب الصف العاشر لكي أقدم لكم برنامج إذاعة هذا الصباح الملّون بدم الشهداء، ليوم ...................... من شهر ................ الميلادي، ونخصص إذاعتنا هذا اليوم للحديث عن مجزرة الحرم الإبراهيمي ، وخير ما نبدأ به آيات من القرآن الكريم يتلوها علينا الطالب الصديق: " ............................ "

ِبسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
[ وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إبْرَاهِيمَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ أُوْلِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ % إِنَّا أَخْلَصْنَاهُم بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ % وَإِنَّهُمْ عِندَنَا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيَارِ % وَاذْكُرْ إِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَذَا الْكِفْلِ وَكُلٌّ مِّنْ الْأَخْيَارِ % هَذَا ذِكْرٌ وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ % جَنَّاتِ عَدْنٍ مُّفَتَّحَةً لَّهُمُ الْأَبْوَابُ]{ص/51 ﴾
نشكر الطالب : "................... " على تلاوته لهذه الآيات من سورة ( ص) وقد اخترناها لكم لنذكركم أنها مكتوبة داخل الحرم الإبراهيمي الشريف الذي نخصص إذاعتنا هذا اليوم للحديث عن المجزرة التي وقعت فيه والتي يصادف ذكراها في 25 شباط ، والآن مع الحديث الشريف يقدمه لنا الطالب : "................ " .
الحـديث الشـريف :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ـ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ :
(  لزوال الدنيا أهون على الله من قتل مؤمن بغير حق ولو أن أهل سماواته وأهل أرضه اشتركوا في دم مؤمن لأدخلهم الله النار )

نشكر الطالب : "................ ... " على هذا الحديث الذي يظهر لنا قدسية دم المسلم، فكيف إذا كان القتل في بيت من بيوت الله تعالى والناس ساجدون لربهم، ونقدم لكم الآن نبذة تاريخية عن الحرم الإبراهيمي مع الطالب : "....................... "

الحرم الإبراهيمي الشريف
الحرم الإبراهيمي هو بناء يقع جنوب شرق  مدينة الخليل ، وتقول كتب التاريخ إن إبراهيم عليه السلام اشترى الغار من عفرون الحثّي بأربعمائة درهم ليدفن زوجته السيدة سارة ، ثم توفي إبراهيم عليه السلام بعدها فدفن بجوارها من جهة الغرب، ثم توفيت رفقة زوجة إسحاق فدفنت بحذاء سارة من جهة القبلة، ثم توفي إسحاق فدفن بحذاء زوجته من جهة الغرب، ثم توفي يعقوب عليه السلام فدفن عند بابا المغارة ، وهو بحذاء قبر إبراهيم عليه السلام من جهة الشمال. ثم توفيت زوجته لائقة فدفنت بحذائه من جهة الشرق، ثم وضَع أولاد يعقوب حائطا حول المغارة ،ووضعوا علامات القبور في كل موضع، وكتبوا على كل قبر اسم صاحبه وأغلقوا بابها .
وعبر العصور قامت الأمم المتعاقبة على حكم فلسطين بإقامة بناء على المغارة ، فهناك آثار لأبنية من عصر هيرودس قبل حوالي ألفي عام، وفي العصر الروماني بنى الرومان كنيسة في نفس المكان وهدمت على يد الفرس، وفي العصر الأموي تم سقف الحرم وُبنيت حوله القباب، وفي عصر الحروب الصليبية تحول إلى كنيسة ولكنه عاد مسجدا بعد طرد الصليبين على يد صلاح الدين الأيوبي، الذي وضع المنبر الذي ما زال حتى اليوم، وقد كتب عليه سنة وضعه عام 1091 وهو من التحف النادرة، أما الشكل الحالي للمسجد فالفضل يعود فيه إلى عصر المماليك والسلطان قلاوون الذي طرد آخر الصليبين من فلسطين .
زملائي الطلبة الأعزاء: لتكن الرحلة المدرسية هذا العام زيارة لمدينة خليل الرحمن، وليكن أجمل ما فيها الصلاة في الحرم الإبراهيمي، لنقف هناك ونسافر عبر التاريخ ونسلّم على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم .

نشكر الطالب: " .......................... " على هذه المعلومات القيمة ، ونرجو أن تستجيب إدارة المدرسة لطلبه، ونقدم لكم الآن الطالب : " ......................... "

مجزرة الحرم الأبراهيمي
الأرض هي أرض فلسطين المنكوبة بقتلة الأنبياء وشذاذ الأفاق، المدينة هي مدينة خليل الرحمن أبو الأنبياء ، المكان هو قاعة الحرم الإبراهيمي الشريف ، الزمان هو عصر علو اليهود في الأرض في القرن العشرين، العام هو العام السادس والأربعين لنكبة فلسطين الموافق 1994، الشهر هو شهر رمضان المبارك الموافق لشهر شباط الميلادي، اليوم  هو يوم الجمعة الفضيل من شهر رمضان المبارك شهر الصيام والقيام،الساعة هي ساعة نداء مؤذن الحرم الإبراهيمي الصلاة خير من النوم، اللحظة هي تلك الدقيقة التي تلت قراءة آيات من سورة السجدة، فخرّ المؤمنين سجدا لرب العالمين.
الحدث دخل المجرم باروخ غولدشتاين ، وقد عبأ سلاحه بالرصاص ، وقلبه بالحقد على الساجدين ، وفتح رشاشه على المصلين الساجدين بين أيدي ربهم، فتدفقت الدماء من أجسادهم كالنهر الجاري، وملأت سجاد المسجد ، وسكت صوت الإمام وملأ المكان ضجيج رصاص الحقد الغادر، وسقط من صفوف المصلين ثلاثين شهيدا قبل أن يسلموا عن اليمين والشمال، أسلموا أرواحهم الطاهرة لله تعالى الكبير المتعال، فقد أفرغ الجبان الغادر كل ما لديه من رصاص في أجساد المصلين، وكانت بالتمام 111 رصاصة ، ثم هجم المصلون على المجرم الحاقد ،ولم يتركوه حتى نزعوا نفسه الخبيثة من جسده النجس ،وامتدت المجزرة في الصباح مع الأهالي الغاضبين ليرتقي إلى العُلى عشرون شهيدا آخرون ، فسُجل في دفتر مجزرة الحرم الإبراهيمي بمداد الدم الطاهر الزكي خمسون شهيدا .
وأغلق الاحتلال الحرم لشهرين متوالين أمام المصلين، وعندما سمح للمسلمين برفع الآذان من جديد من على مئذنة الحرم، وجدوا الحرم قد قسِّم إلى قسمين قسم للمسلمين وقسم لليهود، فكان تلك مكافأة للمجرم على إجرامه.
جنة الرضوان للشهداء الأبرار،  والجحيم للمجرمين الأشرار، والسلام عليكم .

ليست هناك تعليقات: