الأحد، 17 فبراير 2013

في يوم الأم


4
 الصف
التاسع
عيد الأم
21 /آذار


لك الحمد يا رب ، جعلت في السماء الشمس تمنح الناس الدفء والضياء،
ولك الحمد جعلت على الأرض الأم تزرع في الناس الحنان والعطاء.
لك الحمد يا رب ، لأنك جعلت في ليل السماء قمرا تسافر معه أحلامنا الكبيرة، وجعلت على الأرض الأم تحرس أحلامنا الصغيرة.
لك الحمد يا رب أن جعلت النظر في القرآن عبادة، والنظر إلى الكعبة عبادة، والنظر إلى وجه الأم عبادة.
*****
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
[وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَن يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ % وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ %وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ % وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشـْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ] {لقمان/15}
*****

الحديث الشريف :
سئل النبي ـ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ : " أي العمل أحب إلى الله؟ قال: (الصلاة على وقتها). قال: ثم أي؟ قال: (ثم بر الوالدين). قال: ثم أي؟ قال: (الجهاد في سبيل الله). وجاء رجل إلى رسول الله ـ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ فقال: يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: (أمك). قال: ثم من؟ قال: (ثم أمك). قال: ثم من؟ قال: (ثم أمك). قال: ثم من؟ قال: (ثم أبوك) .
و قال رسول الله ـ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ: (إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه). قيل: يا رسول الله، وكيف يلعن الرجل والديه؟ قال: (يسب الرجل أبا الرجل، فيسب أباه، ويسب أمه فيسب أمه.
و قال ـ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ: (إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات، ومنعاً وهات، ووأد البنات، وكره لكم: قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال .
*****
مات الأب ، فجاء الحكيم معزِّيـاً  :
ـ يا بني ، لقد مات مَنْ كان يُكرمك الناس مِن أجله ، فأصلح أمرك مع الناس  ليكرمك الناس  .
وماتت الأم ، فجاء الحكيم ناصحـاً :
ـ  يا بني ، لقد ماتت مَنْ كانت تُكرمكَ الملائكة من أجلها ، فأصلح أمرك مع الله لتكرمك الملائكة .
ومات لأحد الصالحين ولد له ، فشوهد قليل الحزن عليه ، وبعد حين ماتت أمه فشوهد شديد الحزن كثير الجزع عليها ، فقيل له في ذلك فقال :
ـ حزني على ابني من أجله، وحزني على أمي من أجلي ، فقد انقطع بموتها أيسر سُبُلي إلى الجنة .
أويس القرني أبر الناس بأمه

تحدث الرسول ـ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ  عن أويس القرني دون أن يراه ، فقال : إنه من أهل اليمن ، وإنه من بلدة قرن ، ومن قبيلة مراد ، مات أبوه وهو يعيش مع أمه وهو بارٌّ بها ، مرض بالبرص فدعا الله تعالى فشفاه ، وبقي من آثاره مثل الدرهم في ذراعيه ، وإنه لسيد التابعين ، ثم قال لعمر بن الخطاب : " إن استطعت أن يستغفر لك فافعل " . فكان عمر حين أصبح أميرا للمؤمنين يسأل حجاج بيت الله الحرام في مواسم الحج : أمنكم أويس القرني؟ فيقولون : لا . فيقول : كيف تركتموه ؟ فيقولون ـ دون أن يعرفوه ـ: تركناه قليل المتاع ، رثَّ الثياب . فيقول لهم : ويحكم لقد حدّث عنه رسول الله : إن استطعتم أن يستغفر لكم فافعلوا . وكان عمر في كل عام في موسم ينتظر أويسا .
وحج عمر بن الخطاب- رضي الله عنه ـ بالناس سنة ثلاث وعشرين، قبيل استشهاده بأيام، وكان شغله الشاغل في حجه البحث عن رجل من رعيته من التابعين يريد مقابلته.وتصادف مرّة أن جاء أويس مع حجاج اليمن ، فلقيه عمر ، فأراد أن يستوثق منه . فسأله: ما اسمك؟ قال : أويس . قال : من أي بلاد اليمن ؟ قال : من قرن . قال : من أي قبيلة منها ؟ قال : من مراد . قال : كيف أبوك ؟ قال : أما أبي فقد مات ولي أم تعيش معي ، قال : وكيف حال أمك ؟ قال أويس : أرجو أن أكون بها بارّا . قال عمر : هل مرضتَ قبل ذلك ؟ قال : نعم ، مرضت بالبرص فدعوت الله فشفاني . قال : هل بقي من أثره من شيء ؟ قال : نعم ، في ذراعي مثل الدرهم . وكشف له عن ذراعه ، فلما رأى عمر ذلك اعتنقه ، وقال : أنت الذي حدّث عنك رسول الله ـ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ  فاستغفر لي . فقال: أنا أستغفر لك يا أمير المؤمنين ؟! قال : نعم . وما زال عمر يلح عليه حتى استغفر له .
*****
أحنُ إلى خبز أمي
أحنُ إلى خبز أمي
وقهوةِ أمي
ولمسةِ أمي ..وتكبر فيَّ الطفولةُ
يوماً على صدر يومِ
أعشق عمري لأني إذا متُّ أخجل من دمع أمي !خذيني .. إذا عدتُ يوماً
وشاحاً لهدبكْ
وغطي عظامي بعشبٍ
تعمَّد من طهر كعبكْ
وشدِّي وثاقي..بخصلة شعرٍ ..بخيطٍ يلوِّح في ذيل ثوبك..ضعيني إذا ما رجعتُ
وقودا بتنور ناركْ
وحبل غسيل على سطح داركْ
لأني فقدت الوقوف
بدون صلاةِ نهاركْ
هرمتُ فردّي نجوم الطفولة
حتى أشارك
صغار العصافير ..درب الرجوع ..لعُشِّ انتظارك !!
عن زرعة بن إبراهيم، أن رجلاً أتى عمر رضي الله عنه، فقال: إن لي أماً بلغ بها
الكبر، وأنها لا تقضي حاجتها إلا وظهري مطية لها، وأوضئها،وأصرف وجهي عنها،
فهل أديت حقها؟ قال: لا..قال: أليس قد حملتها على ظهري، وحبست انفي عليها؟ قال: (إنها كانت تصنع ذلك بك، وهي تتمنى بقاءك،وأنت تتمنى  فراقها .
ورأى عمر ـ رضي الله عنه ـ رجلاً يحمل أمه، وقد جعلها مثل الحوبة على ظهره،يطوف بها حول البيت وهو يقول: أحمل أمي وقد حملتني، ومن دمها أرضعتني .
فقال عمر: (لأن أكون أدركت أمي، فوليت منها مثل ما وليت أحب إلي من حمر النعم
  وقال رجل لعبد الله بن عمر رضي الله عنهما:  حملت أمي على رقبتي من خراسان حتى قضيت بها المناسك، أتراني جزيتها؟ قال:  لا،ولا طلقة واحدة يوم ولدتك ..!!!
****
إنـي لـتطربني الخلال كريمة
وتهزني ذكرى
المروءة والندى
فـإذا رزقـت خـليقة
محمودة
فالناس هـذا حظـه مـال وذا
 والـمال إن لـم تدخره محصناً
والعلم إن لم تكـتنفه شمائل
الأم
مدرسـة إذا أعددتـها الأم روض إن تـعـهده الحـيا
الأم
أسـتاذ الأساتذة الألـى
ربوا البنات على الفضيــلة إنـــها

طـرب الغريب بـأوبة وتلاقي
بـين الشـمائل هزة المشتاق
فقد اصطـفاك مـقسم الأرزاق

علـم وذاك مكـارم الأخلاق
بـالعلم كـان نـهاية الإملاق
تـعلـيه كان مطـية الأخفاق
أعددت شـعباً طـيب الأعراق

بــالري أورق أيماً إيـراق
شـغلت مآثرهم مدى الآفاق
في
الموقفين لهن خير وثاق

ليست هناك تعليقات: