الاثنين، 17 ديسمبر 2012

ذكرى صبرا وشاتيلا

2
موضـــوع الإذاعـــــة
التاريــخ  المناسب
السادس
ذكرى صبرا وشاتيلا     
17/9/1982


اللهمّ لك أسلمنا ، وبك آمنا ، وعليك توكلنا ، نعوذ بعزَّتك أن نزِل أو نَضِل ،  ونتوكل عليك في كل حين ، أنت وكيلنا في الدنيا والآخرة ..
أساتذتي الكرام ، إخوتي الطلبة :
السلام عليكم وأسعد الله صباحكم بكل خير ..
يسرنا نحن طلاب الصف السادس الأساسي ، أن نقدم لحضراتكم الإذاعة المدرسية ليوم ........ الموافق  ...................  من شهر أيلول الميلادي ، وخير ما نزكي به أسماعنا في هذا الصباح آيات من الذكر الحكيم يتلوها علينا الطالب : "................... " .

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُواْ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ {29} وَإِذَا مَرُّواْ بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ {30} وَإِذَا انقَلَبُواْ إِلَى أَهْلِهِمُ انقَلَبُواْ فَكِهِينَ {31} وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوا إِنَّ هَؤُلَاء لَضَالُّونَ {32} وَمَا أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ {33} فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُواْ مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ {34} عَلَى الْأَرَائِكِ يَنظُرُونَ { 35} هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ {المطففين/36}


نشكر الطالب : "........................ " على تلاوته لهذه الآيات المباركة، التي تذكرنا بصفة من صفات المجرمين وهي موت ضمائرهم، فيفرحون بالجرائم والمآسي التي يرتكبونها، ونقدم لكم الحديث الشريف مع الطالب: "........................ "

الحديث الشريف :
قال رسول الله ـ صلَّى اللهُ عَليْهِ وسلّمَ ـ : " اجتنبوا السبع الموبقات. قيل: يا رسول الله ، وما هُنَّ؟ قال: الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق وأكل مال اليتيم وأكل الربا والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات". 
وقال ـ صلَّى اللهُ عَليْهِ وسلّمَ ـ "  لزوال الدنيا أهون على الله من قتل مؤمن بغير حق ولو أن أهل سماواته وأهل أرضه اشتركوا في دم مؤمن لأدخلهم الله النار)

نشكر الطالب : "........................ " على اختياره لهذه الأحاديث التي ترشدنا إلى حرمة دم الإنسان ، في هذا الشهر شهر أيلول الذي شهد فيه التاريخ الفلسطيني أبشع المجازر ، كما سيخبرنا الطالب: "........................ " .

أيلول بالدم مبلول
شهر أيلول شهر أسود في تاريخ الشعب الفلسطيني ، ففي هذا الشهر حدثت مجازر رهيبة تجف لها دموع العيون وتنفطر القلوب ألماً وحزناً ، وهو شهر يذكرنا كلّ عام  بالدم الفلسطيني الذي ما زال يروى الزمان والمكان شاهداً على الظلم الذي ما زال يمارس ضد الأبرياء .
في شهر أيلول من عام 1970 وقعت مجازر أيلول الأسود ضد أبناء الشعب الفلسطيني في الأردن ، فقد سقط أكثر من 17 ألف شهيدا ودفنوا في مقابر جماعية ما زالت شاهدة على ظلم ذوي القربى .
وفي شهر أيلول من عام 1982 كان الدم الفلسطيني على موعد مع تراب مخيمات صبرا وشاتيلا في لبنان، هناك حيث جرت مذبحة بشعة ضد الأطفال والشيوخ والنساء فقد قامت عصابات الإجرام من الكتائب اللبنانية وتحت إمرة الجيش الصهيوني بقتل أكثر من أربعة آلاف فلسطيني .
وفي شهر أيلول من  عام 2004 قام الصهاينة بتنفيذ مجزرة شرقي جباليا ضد أبناء المخيم ، حيث قصفوا بالدبابات والصواريخ مواطنين عزل قتلوا منهم 18 شهيدا وجرحوا العشرات .
يقولون في المثل الفلسطيني الشعبي " أيلول طرفه مبلول " فهل كانوا يقصدون أنه مبلول بالدم أم بالمطر ؟! فإذا قصدوا مطر السماء فأيلول يبشر بالربيع والعطاء ، وإن قصدوا الدماء فلدم يبشر بالحرية والكرامة ، فطوبى لدم الشهداء مطر الأرض المبارك  وحناء السماء المقدس 

نشكر الطالب : " .................... " على هذا الموضوع ، ونقدم لكم أبيات شعرية عن مجزرة صبرا وشاتيلا مع الطالب : " ..................... " .

إلى صبرا وشاتيلا :
الشاعر طلعت سقيرق
***
سألتُ الشارع المطروح في صبرا
عن البنتِ التي كانتْ ..تزيّنُ شعرها فُلهْ
عن الطفل الذي ما زالَ
يبكي إن رأى ظلهْ
وكان الصمت خلفَ البابِ
والجدرانِ والطرقاتْ
هنا كانوا ..هنا شدّتْ على كفي
أصابعُ طفلةٍ .. طفلهْ
لماذا كلهم ذهبوا؟؟
لماذا كلهم رحلوا ؟؟
يدور الزعتر البلديُّ في صبرا
ويسأل عن حدود الزهرةِ الأولى
عن العرسِ الذي في القلبِ
والطرحهْ
عن الفرحهْوعن طفلهْ
تمدّ يدينِ مشرعتينِ للشمسِ
وترسم في دفاترها
جناح حمامةٍ بيضاء كالثلجِ
ينادي الزعترُ البلديّ شاتيلا
ويسألهُ ..عن الخالاتِ والعمّهْ
عن الأولاد ..والشيخ الذي يرتاح إنْ ضمّهْ
تجيب الجثة الأولى
تجيب الجثة الأخرى
هنا صبرا .. وشاتيلا ..دمي الأنهار والليمونْ
دمي القنديل للدربِ
دمي الثورهْ ..رصاصتنا هنا ارتفعت إلى الأعلى
بنادقنا إلى الأعلى إلى الأعلى
دم الشهداء عطر الأرض طرحتها
دم الشهداء عرس العودةِ
بنادقنا رصيف الحلم والتحريرِ .. والعودهْ

نشكر الطالب : " ..................."  على هذه القصيدة المؤثرة ونستودعكم الله تعالى الذي لا تضيع ودائعه. ويتمنى لكم طلاب الصف السادس يوما دراسيا مباركا.والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

ليست هناك تعليقات: