الاثنين، 17 ديسمبر 2012

المسابقة الشعرية

5
موضـــوع الإذاعـــــة
التاريــخ  المناسب
السادس
المسابقة الشعرية    

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
حضرة السيد مدير المدرسة المحترم :
السدة المعلمين الكرام :
زملائي الأعزاء طلاب مدرستنا الرائدة :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
قال الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ إن من الشعر لحكمة، وقال عمر بن الخطاب الشعر ديوان العرب ، والعرب منذ القديم احتفلوا بالشعر وأقاموا له أسواق المنافسة فقد قرأنا عن سوق عكاظ في الجاهلية وعن أسواق المربد والكناسة في عصر الدولة الإسلامية ، ونقدم لكم اليوم إذاعة مدرسية يتنافس فيها ثلاثة من طلاب صفنا المتفوقين في إلقاء الشعر، وقد اخترنا أن تكون القصائد الثلاث للشاعر الفارس عنترة بن شداد ، فمن هو عنترة ؟
 ذكرت بعض الكتب أن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان معجبا بشخصية عنترة بن شداد، حتى أنه قال : ما وصِف لي أعرابيٌّ قط ، فأحببت أن أراه إلا عنترة .
فارس صنع مجده بحد سيفه، وشاعر ما زال الناس يرددون أشعاره لأنها كلمات تصنع الأبطال وتصنع الرجال ، لذا وقع الاختيار على الشاعر عنترة من خلال ثلاث قصائد ، والتصويت للفائز بأحسن إلقاء يكون من خلال قوة التصفيق التي نسمعها منكم لكل واحد من المتسابقين :
القصيدة الأولى بعنوان: "حكِّم سيوفك " مع المتسابق الأول الطالب :"........................."

قصيــدة حكِّـم ســيوفك
حـكِّم سـيوفَكَ فـي رقابِ العُذَّلِ           وإذا نـزلتَ بـدارِ ذُلٍّ فـارحلِ
وإذا الـجبانُ نـهاكَ يـومَ كريهةٍ            خـوفاً عليكَ من ازدحامِ الجَحْفَلِ
فـاعصِ مـقالتَهُ ولا تَـحْفلْ بها             وأقـدمْ إذا حـقَّ الـلقا في الأوَّلِ
واخـترْ لـنفسكِ مـنزلاً تعلو بهِ             أو مُـتْ كريماً تحتَ ظلِّ القَسْطَلِ
مـوتُ الفتى في عزِّهِ خيرٌ لهُ                 مـن أنْ يبيتَ أسيرَ طرفٍ أكحلِ
إن كـنتُ فـي عددِ العبيدِ فهمَّتي             فـوقَ الـُّثريا والـسِّماكِ الأعْزَلِ
أو أنـكرتْ فرسانُ عبسٍ نِسْبَتي              فَـِسنانُ رُمْـحي والحُسام يُقرُّ لي
وبِـذابِلي ومُهَنْدي نِـْلتُ العُلا                لا بـالـقرابةِ والـعديدِ الأجْـَزلِ
وأنـا ابـنُ سـوداءِ الجبينِ كأنَّها             ضـبعٌ ترعْرَعَ في رسومِ المنزلِ
والـَّثغر مـنْ تـحتِ الِّلثام كأنَهُ               بـرقٌ تـلألأَ في الظلامِ المُسْدَلِ
يـا نـازلينَ على الحِمى وديارِهِ               هـلَّا رأيـتُمْ في الديار تَقَلْقُلي ؟
قـد طـالَ عِزِّكُم وذُلِّي في الهوى             ومـنَ الـعجائبِ عـزّكم وتَذَلُّلي
كم منزلٍ في الأرضِ يألفُه الفتى                   وحنينه أبدا لأولِ منزلِ
نقِّل فؤادَك حيث شئتَ من الهوى                ما الحبُّ إلا للحبيبِ الأولِ
لا تـَسْقِني مـاءَ الـحياةِ بذلَّةٍ بلْ                  فـاسْقني بـالعزِّ كـأسَ الحنظلِ


نشكر الطالب : " .................... " على هذا الإلقاء الرائع ، ونقدم لكم المتسابق الثاني في القصيدة الثانية بعنوان : حصاني كان دلال المنايا.  يلقيها الطالب:"........................."

حصـاني كـان دلالَ المنـايا
إذا كشفَ الزمـان لك القناعا       ومدّ إليك صَرْفُ الدهرِ باعـا
فلا تخش المنـية والتقيهــا       ودافعْ ما استطعت لهـا دفاعا
ولا تختر فراشــاً من حرير      ولا تَبـكِ المنـازل والبقاعا
يقول لك الطبيب دواك عندي       إذا ما جسَّ كفكَ والذراعا
ولو عرف الطبيبُ دواء داءٍ        يرُدُّ الموتَ ما قاسى النـزاعا
أقمنا بالذوابل سوقَ حربٍ          وصيّــرنا النفوس لها متاعـا
حصاني كان دلاّلَ المنايا           فخاض غمارها ، وشرى وباعا
وسيفي كان في الهيجا طبيباً        يُداوي رأس من يشكو الصداعا
أنا العبدُ الذي خُبِّرتَ عنه           وقد عاينتني فدعِ السماعا
ولو أرسلتُ رمحي مع جبان        لكان بهيبتي يلقى السِّباعا
ملأتُ الأرضَ خوفاً من حسامي     وخصمي لم يجد فيها اتساعا
إذا الأبطال فرَّت خوف بأسي       ترى الأقطار باعاً أو ذراعا
نشكر الطالب : " .................... " على هذا الإلقاء الرائع ، ونقدم لكم المتسابق الثالث في القصيدة الثالثة بعنوان:" إذا قنع الفتى " يلقيها الطالب:"........................."

إذا قنـع الفتـى
إِذا قَنِـعَ الفَتَـى بِذَميـمِ عَيـشٍ          وَكـانَ وَراءَ سَجـفٍ كَالبَنـاتِ
وَلَم يَهجِـم عَلـى أُسـدِ المَنايـا          وَلَم يَطعَـن صُـدورَ الصَّافِنـاتِ
وَلَـم يَقـرِ الضُّيـوفَ إِذا أَتَـوهُ         وَلَم يُـروِ السُّيـوفَ مِنَ الكُمـاةِ
وَلَم يَبلُغ بِضَـربِ الـهَامِ مَجـداً         وَلَم يَكُ صابِـراً فِـي النَّائِبـاتِ
فَقُـل لِلنَّـاعِيـاتِ إِذا نَعَـتـهُ         أَلا فَاِقصِـرنَ نَـدبَ النَّادِبـاتِ
وَلا تَنـدُبـنَ إِلاَّ لَيـثَ غـابٍ        شُجاعاً فِي الحُـروبِ الثَّائِـراتِ
دَعونِي فِي القِتالِ أَمُـت عَزيـزاً        فَمَوتُ العِـزِّ خَيـرٌ مِـن حَيـاةِ
لَعَمري ما الفَخارُ بِكَسـبِ مـالٍ        وَلا يُدعَى الغَنِـيُّ مِـنَ السَّـراةِ
سَتَذكُرُنِي المَعامِـعُ كُـلَّ وَقـتٍ       عَلى طُولِ الحَيـاةِ إِلـى المَمَـاتِ
فَذاكَ الذِّكرُ يَبقَـى لَيـسَ يَفنَـى       مَدَى الأَيّـامِ فِي مَـاضٍ وَآتِـي
وَإِنِّي اليَومَ أَحـمِي عِرضَ قَومِـي     وَأَنصُرُ آلَ عَبـسَ عَلـى العُـداةِ
وَآخُـذُ مالَنـا مِنهُـم بِحَـربٍ         تَخِـرُّ لَهـا مُتـونُ الرَّاسِيـاتِ
وَأَتـرُكُ كُـلَّ نائِحَـةٍ تُنـادي         عَلَيهِـم بِالتَـفَـرُّقِ وَالشَّتـاتِ

نشكر الطالب : " .................. " على هذا الإلقاء الرائع ونتمنى لكم يوما سعيدا ,

ليست هناك تعليقات: