الثلاثاء، 18 ديسمبر 2012

أهمية الوقت

الثاني عشر 
موضـــوع الإذاعـــــة
التاريــخ  المناسب
4
سيف الوقت
تشرين أول الأسبوع الثاني

المعلمون الكرام ، زملائي الطلاب المحترمين :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أقدم لكم أجمل التحيات وأرق الأمنيات من طلاب الصف الثاني عشر ، الذين يتشرفون بتقديم إذاعة هذا الصباح من يوم ............... الموافق ................من شهر ............... وخير بداية مع خير الكلام ، وآيات من الذكر الحكيم يتلوها علينا الطالب : "....................... "

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

فَإِذَا جَاءتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى ۞ يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنسَانُ مَا سَعَى ۞  وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَن يَرَى ۞ فَأَمَّا مَن طَغَى ۞ وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا ۞ فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى ۞  وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى ۞ فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى ۞ يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا ۞ فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا ۞ إِلَى رَبِّكَ مُنتَهَاهَا ۞ إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرُ مَن يَخْشَاهَا ۞ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا {النازعات/46}

نشكر الطالب : " .................... " على هذه التلاوة المباركة ، ونسأل الله تعالى أن يجعلنا ممن يخافون مقام ربهم وينهون النفس عن الهوى ، ونقدم لكم الآن الحديث الشريف مع الطالب : " ........................ "

الحديث الشريف :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ـ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ :
(( نعمتان مَغْبُونٌ فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ )).
وقال عليه السلام : ((اغتنم خمسًا قبل خمس: حياتك قبل موتك، وصحتك قبل سَقَمِك، وفراغك قبل شغلك، وشبابك قبل هَرَمِك، وغناك قبل فقرك)).
وقال أيضا : ((لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يُسأل عن خمس: عن عمره فيم أفناه، وعن شبابه فيم أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وماذا عمل فيم علم )).

نشكر الطالب : " .................. " على هذه الأحاديث الشريفة ، ونقدم لكم موضوعا عن تضييع الوقت مع الطالب : " .................... "

السبع الموبقات في تضييع الأوقات
هناك سبع عوامل هي أساس تضييع الوقت، من عرفها حفظ وقته ونجح في حياته، تذكرها أخي الطالب، واجعلها أمامك في الصف والبيت:
أولا: غياب الأهداف والخطط، فمن لا يعرف هدفه ولم يضع خطة للوصول إليه ، تراه يروح ويجيء ويجلس ويقوم ، وإذا سألته ماذا تريد ، يقول لك أشعر بالملل وأريد أ، أتسلى .
ثانيا : التكاسل والتأجيل، فترى الشخص الكسول يحب تأجيل الأعمال، ثم تتراكم عليه فيعجز عنها ويتركها ، ويضيع عمره فيما لا ينفع ولا يفيد .
ثالثا : النسيان، فالشخص الذي لا يسجل ما عليه فعله ينسى واجبه، ويقضي وقته في التسلية واللعب وعندما يتذكر أن عليه واجب يكون الوقت قد ضاع .
رابعا : مرافقة الآخرين من الأصدقاء في أعمالهم، دون الحاجة إلى ذلك، فهو يحب أن ينظر للناس وهم يعملون وينسى عمله حتى يضيع الوقت .
خامسا: عدم إكمال الأعمال،وكثيراً ما نجد شخصاً يقوم بعمل ثم يتركه قبل أن يكمله، وينتقل إلى عمل آخر، وهكذا تتراكم عليه الأعمال غير المكتملة فيصاب باليأس ويتركها جميعا ، ويضيع وقته الذي قضاه فيها .
سادسا:  سوء الاتصال مع الآخرين فلا يجيد السؤال ولا الطلب ، فيضيع وقته في سماع إجابة لم يطلبها، أو اخذ سلعة لم يطلبها .
سابعا: الفوضى وعدم الترتيب، فإذا أراد شيئا قضى الوقت في البحث عنه ، لأنه لم يرتب أغراضه منذ البداية .

هذه أهم العوامل المضيعة للأوقات، حاول تلافيها وتجنبها بقدر الإمكان.


الطلاب والوقت
قال الإمام الحسن البصري ـ رحمه الله ـ : يا بن آدم، إنما أنت أيام فإذا ذهب يومك ذهب بعضُك . معنى هذا القول أن الإنسان عندما يولد يكتب الله له عمرا محددا لا يزيد ولا ينقص ، فالشخص الذي كُتب له أن يعيش ستين عاما يكون رصيده من الأيام 21900 يوما، والذي كُتب له أن يعيش ثلاثون عاما يكون رصيده من الأيام 11950 يوما .
وكلما انقضى يوما من العمر نقص رصيد الإنسان حتى يأتي يوم الفراق، ولكن الكثير من الناس لا يقدرون قيمة الوقت، ولا يعرفون أن الوقت أغلى ما في الوجود لأنه الحياة نفسها، ونجد كثيرا من الطلاب يقضون أوقاتهم في غير فائدة، فتضيع الأيام وبعد الأيام الشهور وبعد الشهور السنون ويضيع معها العمر، فيبكي الإنسان على عمره الذي أضاعه، ويتمنى أن يعود العمر من جديد ، ولكن هيهات..  هيهات فالوقت المفقود لا يعود ولا يشترى بالنقود .  ويتفنن بعض الطلاب في تضييع الوقت، ولا يعلمون أن الوقت أغلى ما في الوجود ، فنستطيع بالوقت أن نربح المال، ولكن كل أموال الدنيا لا تستطيع أن تعيد دقيقة ضاعت من عمرنا .


من روائع الحكمة
قال الإمام علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ :
الدهر يومان : يوم لك ويوم عليك، فإذا كان لك فلا تبْطر، وإذا كان عليك فاصبر .
وجاء في الأمثال العربية
الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك.
وقالوا : الوقت معلم من لا معلم له .
وقالوا: الوقت لا ينتظر أحدا .
وقال حكيم : إذا لم نعرف قيمة الوقت، فلن نعرف قيمة الانتصار.
وقال آخر : ما أكثر من يضيّعون الوقت في جمع المال، ثم يضيعون المال في قتل الوقت .
وقال آخر : إذا كنت تحب الحياة فلا تُضِع الوقت، لأن الوقت هو الحياة .


التوقيت الصيفي
كانت بداية التوقيت الصيفي عام 1907 وتلك فكرة قدمها للبرلمان الإنجليزي شخص يدعى وليم ولست ، فقد لاحظ هذا الرجل أن هناك وقتا طويلا في الصيف بين نهوضه من النوم وذهابه إلى عمله في البناء، فاقترح أن يتم استغلال هذا الوقت وتقديم الوقت ساعة واحد ، حيث يمكن استغلال ضوء الشمس  وتوفير الفحم والبترول والغاز اللازمة للتدفئة والإنارة، وعرضت القضية على البرلمان فأيدها البعض ورفضها آخرون، ولكن الفكرة أعجبت الملك الإنجليزي فقرر تطبيقها، وعممت أثناء الحرب العالمية الأولى لأهمية توفير الطاقة، وأعادت بعض الدول العمل بالتوقيت الصيفي بعد الحرب .
اختلف الناس في العالم حول أهمية التوقيت الصيفي، فهناك من يرى أن له فوائد كثيرة من أهمها:
أولا: توفير الطاقة ولكن هذه القضية مختلف فيها في العصر الحاضر، لأن الناس لا تنام قبل موعدها حتى في التوقيت الصيفي.
ثانيا: تقليل حوادث السير لأن حوادث السير في النهار أقل منها في الليل، وعندما ينام الناس باكرا تقل حوادث السير.
ثالثا : استفادة الجسم من التعرض لكمية أكبر من أشعة الشمس، ما يسمح بزيادة إنتاج فيتامين دي في الجلد، لكن هناك من يقول إن التعرض الزائد إلى أشعة الشمس قد يؤدي إلى سرطان الجلد .
رابعا: أهم فائدة للتوقيت الصيفي هي الفائدة التي تجنيها المحلات الكبيرة وأماكن الترفيه حيث يقضي فيها الناس وقتا أطول وينفقون مالا أكثر.
هذا الخلاف جعل أغلب دول العالم لا تعمل بنظام التوقيت الصيفي، فمن المعروف أن 87 دولة في العالم فقط تطبق هذا النظام.

ليست هناك تعليقات: