الاثنين، 17 ديسمبر 2012

الغُـــش

5
موضـــوع الإذاعـــــة
التاريــخ  المناسب
الخامـس
الغُـــش
تشرين 2 الأسبوع الأول

اللهم بك أصبحنا، وبك نحيا ، وبك نموت ، واليك النشور، اللهم ما أصبح بنا من نعمه أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك ، فلك الحمد ولك الشكر ، رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا، وبسيدنا محمد  ـ صَلَّى اللَّهٌ عَلِيْهِ وَسَلَّمَ ـ نبيا ورسولا .
السيد مدير مدرستنا المحترم ، السادة المعلمين المحترمين ، زملائي الطـلاب الأعزاء  :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
يسرنا نحن طلاب الصف الخامس الأساسي أن نقدم لكم إذاعة يوم .............الموافق  ............ من شهر أيلول الميلادي، وخير ما نبدأ به إذاعتنا آيات من القرآن الكريم يتلوها علينا الطالب: .".....................".

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ ۞ وَأَنتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ ۞ وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ ۞ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ ۞ أَيَحْسَبُ أَن لَّن يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ ۞ يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُّبَدًا ۞ أَيَحْسَبُ أَن لَّمْ يَرَهُ أَحَدٌ ۞ أَلَمْ نَجْعَل لَّهُ عَيْنَيْنِ ۞ وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ ۞ وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ ۞ فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ {البلد }


نشكر الطالب : " .................... " على هذه التلاوة المباركة التي ذكرتنا أن الله تعالى يرانا ، ومن يراه الله عليه أن يكون أمينا لا يخون ولا يغش، وهذا قصة عن الغش  مع الطالب : " ................... " .


الشافعي لا يسمع من الغشاش :
كان الإمام البخاري رضي الله عنه يشتغل في جمع حديث رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ومن أجل ذلك يسافر من بلد لبلد لكي يجمع الحديث، وذات يوم سمع أن رجلا لديه حديثا يرويه عن الرسول عليه السلام ، فرحل إليه لكي يسمع منه الحديث، ومكث شهرا يبحث عنه، ثم وجده وقد جفلت منه ناقته، وهو ينادي عليها وفي يده إناء فارغ يوهمها أن به علفا لها، فلما رأى الإمام البخاري أن الرجل يغش دابته رحل عنه، ولم يسمع منه الحديث فقد شكّ في أمانته ونزاهته

نشكر لطالب : "................ " على هذه القصة الرائعة ، ونقدم لكم موضوعا  عن الغش بعنوان " غشاش اللطاش " يقدمه لنا الطالب : "................."

لطَّاش الغشاش
لي زميل في الصف اسمه لطاش الغشاش ، وهو زميلي منذ أيام الروضة وكان يعشق الغشَّ و الفوضى، يقضي وقته في القيل و القال، ولا يعرف جواب سؤال، وكانت هوايته أكل الطعام اللذيذ وسرقة مصروف التلاميذ ، وعندما تسأله الآنسة وهي عابسة : لماذا تسرق أغراض أصحابك ؟ يدّعي أنه مظلوم ويبكي مثل البوم .
وكبر لطاش الغشاش ودخل المدرسة ، وصار يسرق الأقلام وعلب الهندسة، وكبرت معه عادة اللطش والغش، لا يترك مع طالب قرش ، وعندما يُعيِّن المعلم للصف امتحان، ويذهب الطلاب للدراسة والاستعداد، يذهب هو ليلعب مع الأولاد ، ويقول لأمه وأبيه أنه ولد نبيه ، وأنه حافظ لدروسه عن غيب، وألف عيب أن يراجع الدروس مثل الطلاب التيوس .
وإذا ما بدأ الامتحان وانشغل الطلاب بالإجابة،  صار هو يدندن مثل الذبابة،  وأخذ يدور بعينيه مثل الرادار ذات اليمين وذات اليسار،  يحاول بكل وسيلة وحيلة أن يلطش من جاره بعض أفكاره ، فينظر هنا وهناك لعل صيدا يقع في الشباك . لكي ينجح ولا ينكشف أمره ، أمام ولي أمره .
وإذا ما رفض زميل أن يساعده في الغش ، اتهمه بالفُحش ، وقال له : يا قليل الدين ألم تسمع قول الرسول الأمين  : لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لجاره  ، لماذا تكره الخير لي وأنت جاري ، أتحب أن تدخل يوم القيامة في النار ، أتحب أن يكون صاحبك لطاش الغشاش من الراسبين .
فيقول له صاحبه: يا لطاش ألا تعرف أن الغش حرام ، والرسول يقول : من غش فليس منّا .
فيرد عليه لطاش الغشاش بالعكس فهذا تعاون بين الأصحاب، والله يأمر بالتعاون بين الإخوة والأحباب.
ومرت الأيام وكبر لطاش الغشاش، وصار في الغش طويل الباع، وفي كل يوم يأتينا باختراع، فمرة يغش بإخفاء الكتاب على رجليه، ومرة بكتابة الأجوبة على يديه ، ومرة بكتابة الإنجليزي بالعربي والعربي بالإنجليزي، ومرة عن طريق الإشارة ، ومرة بعكس العبارة ، وهكذا للأسف كان يترفع لطاش الغشاش في كل عام من صف لصف .
ومن البديهي أن ينجح لطاش الغشاش بامتحان التوجيهي ،  وقد أعد له من أساليب الغش العجائب التي لا تخطر على بال مراقب،  وتقدم للامتحان ويوم الامتحان يكرم المرء أو يهان، فانكشف أمره أمام الجماعة ، وطرد من القاعة ، وعاد لأبيه يشكو ظلم المسئولين، فأقام الوالد الدنيا وأقعدها فكيف يرسب ولده المتفوق النجيب، وذهب إلى الوزارة يشتكي ما وقع على ولده من الظلم والإجحاف، فقال الوزير للطالب : اكتب لي يا بني تقريرا بما جرى وسوف أرى .
قال الأب لابنه: اكتب يا ولدي التقرير لكي ينصفك الوزير. 
 أمسك لطاش الغشاش الورقة والقلم ، ووقف مثل الصنم ، ولم يكتب شيئا ، فهو لا يعرف الكتابة ، يعرف فقط أن يشف ويغش ،  وقع الأب  مغشيا عليه وهو يقول : ضاع ولدي ببلاش، ضاع اللطاش الغشاش .

سافر الفلاح من قريته إلى المركز ليبيع الزبده التي تصنعه زوجته
وكانت كل قطعة على شكل كرة كبيرة ، تزن كل منها كيلو جراما.باع الفلاح الزبده للبقال واشترى منه ما
يحتاجه من سكر وزيت وشاي ثم عاد إلى قريته.أما البقال .. فبدأ يرص الزبد في الثلاجة ..فخطر بباله أن يزن قطعة ..وإذ به يكتشف أنها تزن 900 جراما فقط ..ووزن الثانية فوجدها مثلها .. وكذلك كل الزبد الذي أحضره الفلاح!في الأسبوع التالي .. حضر الفلاح كالمعتاد ليبيع الزبد ...فاستقبله البقال بصوت عال ٍ: "أنا لن أتعامل معك مرة أخرى .. فأنت رجل غشاش ..فكل قطع الزبد التي بعتها لي تزن 900جراما فقط .. وأنت حاسبتني على كيلو جراما كاملا!".هز الفلاح رأسه بأسى وقال: "لا  تسء الظن بي .. فالأوزان متساوية.....فنحن أناس فقراء .. ولا نمتلك وزن الكيلو جرام ..فأنا عندما أخذ منك كيس السكر أضعه على كفة .. وأزن الزبد في الكفة الأخرى..!
وفي الختام ، نشكر لكم حسن استماعكم ، ونعتذر لكم عن أي خطأ أو قصور ، ويتمنى لكم طلاب الصف الخامس يوما حافلا بالنجاح والسرور ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..



ليست هناك تعليقات: