الثلاثاء، 18 ديسمبر 2012

المسابقة الشعرية

3
موضـــوع الإذاعـــــة
التاريــخ المناسب
التاسـع
المسابقة الشعرية   
تشرين أول الأسبوع 1

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
حضرة مدير مدرستنا المحترم :
السادة المعلمين الأفاضل:
زملائي الطلاب الأعزاء :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
في هذا الصباح أيها الأعزاء أنتم على موعد مع مسابقة في إلقاء الشعر ، مسابقة يجرها فرسان طلاب الصف التاسع الأساسي ، مسابقة نحلق بها مع الكلمة البليغة الساحرة ومع الصوت القوي الواثق على بساط الأدب الرفيع في سماء الإبداع .
ونحن معكم على موعد مع شاعر فلسطين الشاعر الكبير محمود درويش الذي كتب الملحمة الفلسطينية ، ملحمة الفداء والبطولة، ملحمة عشق الوطن، فصار الشاعر وفلسطين جناحان لطائر الفينيق الذي يخرج من المذابح ليرسم على حدود الأفق خلود الشهداء ، ويخرج من حرائق القصف والدمار ليصرخ في العالم أن شعب فلسطين لن يموت، وسيظل يعود من الجرح ليقاوم .
أحبتي في مدرستنا الأبية :
نجري سباق الكلمة الساحرة هذا اليوم مع طلاب الصف لتاسع :
أول : الطالب : "........................... " في قصيدة  " المارون من الكلمات العابرة "
ثانيا : الطالب : "..........................." في قصيدة " أحمد الزعتر "
ثالثا : الطالب : "..........................." في قصيدة " فلسطين "


المارونَ في الكلمـاتِ العابـِرة

أيها المارون بين الكلمات العابرة..
احملوا أسماءكم، وانصرفوا
واسحبوا ساعاتكم من وقتنا، وانصرفوا
واسرقوا ما شئتم من زرقة البحر ورمل الذاكرة..
وخذوا ما شئتم من صورٍ، كي تعرفوا .. أنكم لن تعرفوا
كيف يبني حجرٌ من أرضنا سقف السماء...
أيها المارون بين الكلمات العابرة..
منكم السيف.. ومنا دمنا
منكم الفولاذ والنار.. ومنا لحمنا
منكم دبابةٌ أخرى.. ومنا حجر
منكم قنبلة الغاز.. ومنا المطر
وعلينا ما عليكم من سماءٍ وهواء
فخذوا حصتكم من دمنا، وانصرفوا
وعلينا، نحن، أن نحرس ورد الشهداء..
وعلينا، نحن، أن نحيا كما نشاء!!
أيها المارون بين الكلمات العابرة..
كالغبار المرّ، مرّوا أينما شئتم ولكن
لا تمروا بيننا كالحشرات الطائرة
فلنا في أرضنا ما نعملُ
ولنا قمحٌ نربيه ونسقيه ندى أجسادنا
ولنا ما ليس يرضيكم هنا: حجرٌ.. أو خجلُ
فخذوا الماضي، إذا شئتم إلى سوق التحفْ
وأعيدوا الهيكل العظميّ للهدهد، إن شئتم،
على صحن خزف..
فلنا ما ليس يرضيكم: لنا المستقبلُ
ولنا في أرضنا ما نعملُ...
أيها المارون بين الكلمات العابرة..
كدسوا أوهامكم في حفرةٍ مهجورةٍ، وانصرفوا
وأعيدوا عقرب الوقت إلى شرعية العجل المقدس
أو إلى توقيت موسيقى مسدس!
فلنا ما ليس يرضيكم هنا، فانصرفوا
ولنا ما ليس فيكم: وطن ينزف شعبا ينزف
وطناً يصلح للنسيان أو للذاكرة..
أيها المارون بين الكلمات العابرة،..  آن أن تنصرفوا..
وتقيموا أينما شئتم، ولكن لا تقيموا بيننا.. آن أن تنصرفوا..
ولتموتوا أينما شئتم، ولكن لا تموتوا بيننا
فلنا في أرضنا ما نعملُ
ولنا الماضي هنا ولنا صوت الحياة الأولُ
ولنا الحاضرُ، والحاضر، والمستقبل
ولنا الدنيا هنا.. والآخرة.
فاخرجوا من أرضنا.. من برنا.. من بحرنا..
من قمحنا.. من ملحنا.. من جرحنا
من كلّ شيء، واخرجوا..
من ذكريات الذاكرة
أيها المارون بين الكلمات العابرة...


أحمد الزعتر ....!!
لِيَدينِ من حجر و زعتر هذا النشيد . . لأحمد المنسيّ بين فراشتين مضت الغيوم و شرّدتني و رمت معاطفها الجبال و خبّأتني نازلا من نحلة الجرح القديم إلي تفاصيل البلاد
و كانت السنة انفصال البحر عن مدن الرماد
يريد هويّة فيصاب بالبركان ، سافرت الغيوم و شرّدتني ورمت معاطفها الجبال و خبّأتني أنا أحمد العربيّ ـ قال أنا الرصاص البرتقال الذكريات أنا أحمد العربيّ ـ فليأت الحصار جسدي هو الأسوار ـ فليأت الحصار و أنا حدود النار ـ فليأت الحصار و أنا أحاصركم .. أحاصركم و صدري باب كلّ الناس ـ فليأت الحصار قاوم ! يا أيّها البلد ـ المسدس في دمي .. قاوم ! يا أحمد اليوميّيا اسم الباحثين عن الندى و بساطة الأسماء يا اسم البرتقالة يا أحمد العاديّ ! كيف محوت هذا الفارق اللفظيّ بين الصخر و التفاح بين البندقيّة و الغزالة ! لا وقت للمنفى و أغنيتي . . سنذهب في الحصار حتى نهايات العواصم فاذهب عميقا في دمي اذهب براعم و اذهب عميقا في دمي اذهب خواتم و اذهب عميقا في دمي اذهب سلالم يا أحمد العربيّ . . قاوم ! و أصعد من جفاف الخبز و الماء المصادر من حصان ضاع في درب المطار و من هواء البحر أصعد من شظايا أدمنت جسدي و أصعد من عيون القادمين إلي غروب السهل أصعد من صناديق الخضار و قوّة الأشياء أصعد أنتمي لسمائي الأولى و للفقراء في كل الأزقّة ينشدون : صامدون .. و صامدون .. و صامدون


                                     فلســطين  
عيونك شوكة في القلب
توجعني…وأحسدها
وأحميها من الريح
وأغمدها وراء الليل والأوجاع…أغمدها
فيشعل جرحها ضوء المصابيح
ويجعل حاضري غدها
أعز علي من روحي
وأنسي، بعد حين، في لقاء العين بالعين
مسافرة بلا أهل …بلا زاد
ركضت إليك كالأيتام
أسأل حكمة الأجداد:
لماذا تُسحب البيارة الخضراء
إلى سجن،إلى منفى، إلى ميناء
وتبقى، رغم رحلتها
ورغم روائح الأملاح والأشواق،
تبقى دائماً خضراء؟
وأقسم:
من رموش العين سوف أخيط منديلا
وأنقش فوقه شعراً لعينيك
واسماً حين أسقيه فؤاداً ذاب ترتيلا..
يمد عرائش الأيك
سأكتب جملة أغلى من الشهداء والقبلِ:
"
فلسطينيةً كانت ولم تزل "
فلسطينية العينين والوشم
فلسطينية الاسم
فلسطينية الأحلام والهم
فلسطينية المنديل والقدمين والجسم
فلسطينية الكلمات والصمت
فلسطينية الصوت
فلسطينية الميلاد والموت
حملتك في دفاتري القديمة
نار أشعاري
حملتك زاد أسفاري
وباسمك صحت في الوديان:
خيول الروم ....اعرفها وإن يتبدل الميدان!
أنا زين الشباب، وفارس الفرسان
أنا . ومحطم الأوثان
حدود الشام أزرعها
قصائد تطلق العقبان!
وباسمك، صحت بالأعداء:
كلي لحمي إذا ما نمت يا ديدان
فبيض النمل لا يلد النسور..
وبيضة الأفعى..   يخبئ قشرها ثعبان!


ليست هناك تعليقات: